وروى بإسناده عن حماد بن عيسى عن محمد بن يوسف عن أبيه (١) قال : «سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول ان الجهى أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ان لي إبلا وغنما وغلمة فأحب أن تأمرني بليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة وذلك في شهر رمضان فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله فساره في اذنه فكان الجهني إذا كان ليلة ثلاث وعشرين دخل بإبله وغنمه واهله إلى المدينة».
وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر نقلا من كتاب موسى بن بكر الواسطي عن حمران (٢) قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن ليلة القدر فقال هي ليلة ثلاث أو أربع. قلت أفرد لي إحداهما فقال وما عليك أن تعمل في الليلتين وهي إحداهما».
وعن زرارة عن عبد الواحد الأنصاري (٣) قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن ليلة القدر فقال إني أخبرك بها لا أعمى عليك هي ليلة أول السبع وقد كانت تلتبس عليه ليلة أربع وعشرين».
وروى في الكافي عن إسحاق بن عمار (٤) قال : «سمعته يقول وناس يسألونه يقولون الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان؟ قال فقال لا والله ما ذلك إلا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان واحدى وعشرين وثلاث وعشرين ، فان في تسع عشرة يلتقي الجمعان وفي ليلة احدى وعشرين يفرق كل أمر حكيم وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضى ما أراد الله (عزوجل) من ذلك وهي ليلة القدر التي قال الله تعالى (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (٥) قال قلت ما معنى قوله يلتقي الجمعان؟ قال يجمع الله فيها ما أراد من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه. قال قلت فما معنى يمضيه في ثلاث وعشرين؟ قال انه يفرقه في ليلة احدى وعشرين ويكون له فيه البداء ، فإذا كان ليلة ثلاث وعشرين قال انه يفرقه في ليلة احدى وعشرين ويكون له فيه البداء ، فإذا كان ليلة ثلاث وعشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه».
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ٣٢ من أحكام شهر رمضان.
(٥) سورة القدر الآية ٤.