محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال سمعته يقول كان أبي ( عليه السلام ) يقول : قم بالحقّ ولا تعرض لما فاتك ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنّب عدوّك ، واحذر صديقك من الأَقوام إلّا الأَمين والأَمين من خشى الله ، ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرّك ولا تأمنه على أمانتك ، واستشر في أُمورك الذين يخشون ربّهم .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
١٧ ـ باب تحريم مصاحبة الكذاب والفاسق والبخيل والأحمق وقاطع الرحم ومحادثتهم ومرافقتهم لغير ضرورة أو تقية
[ ١٥٥٦٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن مسلم وأبي حمزة ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه قال : قال لي أبي عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : يا بني ، انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، فقلت : يا أبه ، من هم عرّفنيهم ؟ قال : إيّاك ومصاحبة الكذّاب فإنّه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ، ويبعد لك القريب ، وإيّاك ومصاحبة الفاسق فإنّه بائعك بأكلة ، وأقلّ من ذلك ، وإيّاك ومصاحبة البخيل فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأَحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك
__________________
(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٢٤ من أبواب آداب التجارة .
وتقدم ما يدلّ عليه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات .
الباب ١٧ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٧٩ / ٧ ، ٤٦٨ / ٧ .