يكون ساق الهدي فلا يستطيع أن يحل حتى يبلغ الهدي محلّه .
[ ١٦٤٩٢ ] ٦ ـ وعنه ، عن صفوان بن يحيى قال : قلت لأبي الحسن علي بن موسى ( عليه السلام ) : إنّ ابن السراج روى عنك ، أنّه سألك عن الرجل يهلّ بالحجّ ثم يدخل مكّة فطاف بالبيت سبعاً ، وسعى بين الصّفا والمروة فيفسخ ذلك ويجعلها متعة ، فقلت له : لا ، فقال : قد سألني عن ذلك فقلت له : لا ، وله أن يحلّ ويجعلها متعة ، وآخر عهدي بأبي أنّه دخل على الفضل بن الربيع وعليه ثوبان وساج (١) ، فقال الفضل بن الربيع : يا أبا الحسن إنّ لنا بك أُسوة ، أنت مفرد للحجّ وأنا مفرد للحجّ ، فقال له أبي : لا ، ما أنا مفرد أنا متمتع ، فقال له الفضل بن الربيع : فلي الآن أن أتمتّع وقد طفت بالبيت ؟ فقال له أبي : نعم .
فذهب بها محمّد بن جعفر إلى سفيان بن عيينة وأصحابه ، فقال لهم : إنّ موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال للفضل بن الربيع ، كذا وكذا يشنع بها على أبي .
أقول : رواية ابن السرّاج واضحة في التقيّة .
[ ١٦٤٩٣ ] ٧ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى (١) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت له : كيف تصنع بالحجّ ؟ فقال : إمّا نحن فنخرج في وقت ضيق تذهب فيه الأيّام فأُفرد له الحجّ ، قال : قلت : رأيت إن أراد المتعة ، كيف يصنع ؟ قال : ينوي المتعة ويحرم بالحجّ .
__________________
٦ ـ التهذيب ٥ : ٨٩ / ٢٩٤ ، والاستبصار ٢ : ١٧٤ / ٥٧٦ .
(١) الساج : الطيلسان الأخضر . ( الصحاح ـ سوج ـ ١ : ٣٢٣ ) .
٧ ـ قرب الإِسناد : ١٦٩ .
(١) في المصدر : محمد بن الحسين بن أبي الخطاب .