ثناء العلماء عليه :
المطلع على تفسيره القيم يعتقد أنه كان يحظى بمكانة علمية مرموقة بين علماء عصره.
فقد صرح العلامة الخطيب الشربيني (١) في مقدمة تفسيره المسمى ب «السراج المنير» بأنه اعتمد في جمع مادته العلمية على مؤلفات لعلماء أجلاء لهم باع طويل في علم التفسير ومن بين هؤلاء الإمام ابن عادل ...
كما أن بعض النساخ وصفه ب «العالم العلامة والبحر الفهامة».
كما أن ناسخا آخر يصفه ب «خاتمة وعمدة المدققين».
وقال العلامة الزركلي بعد ذكر نسبه ... صاحب التفسير الكبير ...
وقال العلامة عمر رضا كحالة : «مفسر» (٢).
ووصفه آخر من النّسّاخ ب «أنه خاتمة العلماء» وأنشد : [الكامل]
هذا كتاب لو يباع بوزنه |
|
ذهبا لكان البائع المغبونا |
أوما من الخسران أنّك آخذ |
|
ذهبا وتعطي جوهرا مكنونا |
تصانيفه :
نظرا لأن الإمام ابن عادل الحنبلي كان ـ بيقين ـ أحد علماء عصره الذين وهبوا أرواحهم وأفئدتهم للعلم فأفنى عمره في التحصيل والبحث والتحقيق والتنميق حتى تفجرت عيون معارفه وتدفقت محصلته العلمية بصنوف من التصنيفات وبدائع من المؤلفات في أكثر من ميدان فسارت مؤلفاته وانتشرت وما انتثرت وقرئت ودريت ونسخت وما مسخت وأجملت كتب الأقدمين فأكبّ الناس عليها بيد أن الله تعالى خصه بميدان التفسير فبرز وتفرد على أهل عصره. وإليك ما وصل إلينا من مؤلفات هذا الإمام :
أولا : اللباب في علوم الكتاب وهو الذي نحن بصدد تحقيقه.
ثانيا : حاشية على المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه. والمحرر كتاب في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل تأليف الشيخ الإمام العلامة الهمام حجة الله بين الأنام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد بن علي بن تيمية الحراني المتوفى سنة ٦٥٢ عليه هواطل الرحمة.
__________________
(١) ينظر ترجمته في تحقيقنا على كتابي مغني المحتاج والاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع.
(٢) كونه موصوفا ب «المفسر» هذا يرجح قولنا أنه عالم باللغة والأصول والحديث والبلاغة بعلومها الثلاثة لأن كل هذه العلوم يحتاج إليها المفسر.