قاطعتموه على اُجرته ؟ قالوا : لا ، هو يرضى منا بما نعطيه ، فأقبل عليهم يضربهم بالسوط ، وغضب لذلك غضباً شديداً ، فقلت : جعلت فداك لم تدخل على نفسك ؟ فقال : إنّي قد نهيتهم عن مثل هذا غير مرّة أن يعمل معهم أحد (٢) حتّى يقاطعوه على اُجرته ، واعلم أنّه ما من أحد يعمل لك شيئاً بغير مقاطعة ثمّ زدته لذلك الشيء ثلاثة أضعاف على اُجرته إلاّ ظنّ أنّك قد نقصته اُجرته ، وإذا قاطعته ثمّ أعطيته اُجرته حمدك على الوفاء ، فإن زدته حبّة عرف ذلك لك ، ورأى أنّك قد زدته.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله (٣).
[ ٢٤٢٤٨ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يستعملنّ أجيراً حتّى يعلم ما أجره ، ومن استأجر أجيراً ثمّ حبسه عن الجمعة يبوء باثمه ، وإن هو لم يحبسه اشتركا في الأَجر.
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله (١).
[ ٢٤٢٤٩ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يستعمل أجير حتّى يعلم ما اُجرته.
__________________
(٢) في التهذيب : أجير ( هامش المخطوط ).
(٣) التهذيب ٧ : ٢١٢ / ٩٣٢.
٢ ـ الكافي ٥ : ٢٨٩ / ٤.
(١) التهذيب ٧ : ٢١١ / ٩٣١.
٣ ـ الفقيه ٤ : ٥ / ١.