قائمة الکتاب
بحوث المقام
بحث أدبي : وفيه ما يتعلّق باشتقاق كلمة الوجه ، وكلمة إلى في قوله تعالى : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ). 32
[سورة المائدة الآية : 8 ـ 14]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 15 ـ 16]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 20 ـ 26]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 27 ـ 32]
يستفاد من الآية الشريفة التشديد في القضاء الالهي
١٧٨بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 33 ـ 34]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 35 ـ 40]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 41 ـ 47]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 48 ـ 50]
بحوث المقام
[سورة المائدة الآية : 51 ـ 53]
بحوث المقام
البحث
البحث في مواهب الرحمن في تفسير القرآن
إعدادات
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١١ ]
![مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١١ ] مواهب الرحمن في تفسير القرآن](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F4079_mawaheb-alrahman-11%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١١ ]
المؤلف :آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دفتر سماحة آية الله العظمى السبزواري
الصفحات :330
تحمیل
للتخفيف عن الظالم ، كما يحدث كثيرا عند المجرمين عند حصول النقمة عليهم.
وكيف كان ، فإنّ ندم قابيل لا يفيده لما ارتكبه من الفعل الشنيع الذي لا يغفر بمجرّد الندم ، لما عرفت في بحث التوبة من عدم كفاية الندم في رفع آثار الذنب في بعض الجرائم الموبقة.
قوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ).
تشديد في أمر القتل وتأكيد على حرمة إراقة الدم من غير سبب شرعيّ ، وبيان إلى أنّ قتل النفس المحترمة يستعقب الغضب الربوبيّ والسخط الإلهيّ.
ومادة (أجل) تدلّ على الجرّ ، ومنه الأجل وهو الوقت الذي يجرّ إليه الأمر المتقدّم ، والآجل نقيض العاجل ، وأجل بمعنى نعم ، لأنّه انقياد إلى ما جرّ إليه ، والإجل للقطيع من بقر الوحش ، لأنّ بعضه ينجرّ إلى بعض ، كما أنّ منه قولهم : فعلت ذلك من أجل كذا (بفتح الهمزة) ، أو من إجلاك ، وقد أحل عليهم أجلا (بفتح الهمزة وقد تكسر) ، أي : جني وجرّ عليهم ، فتطلق الأجل على الجناية لأنّها تجرّ على مرتكبها الوبال لما يخاف من أجلها.
وكيف كان ، فقد استعملت الكلمة في التعليل ، وغالب استعمالها في الرديء والشرّ ، واسم الإشارة (ذلك) إلى قصة ابني آدم ، والجرم الذي أجراه أحد الأخوين على الآخر ظلما وعدوانا ، فأوجبت تلك الجناية أن كتب الله على بني إسرائيل هذه الحقيقة الاجتماعيّة ، التي بها تستقيم الحياة الإنسانيّة ، والتي تعدّ من أهمّ الأحكام التي تنظم العلاقات بين الأفراد ، وتستقيم أمورهم الدنيويّة التي تقتضي جلب السعادة والفوز بالفلاح.
ويستفاد من الآية المباركة التشديد في هذا القضاء الإلهيّ ، لما في طباعهم من الاستهزاء بأحكام الله تعالى والتعنّت واللجاج ، وقد عرفوا بسفك الدماء وإثارة الغضب الإلهيّ ، كما حكى عزوجل أحوالهم في القرآن الكريم ، إلّا أنّها عامّة تشمل جميع الأمم ، فإنّها من التوجيهات الربوبيّة القيّمة التي تشدّد في هذا الأمر وتعطي له أهميّة خاصّة ، ويثبت للإنسان قيمته الواقعيّة من بين الموجودات.