يحملوا عليكم الضيم فتحملوه(٣) منهم ، تلتمسون بذلك وجه الله والدار الآخرة ، وحتى تكظموا الغيظ الشديد في الأذى في الله عزّ وجلّ يجترمونه(٤) إليكم ، وحتى يكذبوكم بالحق ، ويعادوكم فيه ، ويبغضوكم عليه ، فتصبروا على ذلك منهم ، ومصداق ذلك كلّه في كتاب الله الذي أنزل(٥)
به جبرئيل على
نبيّكم ، سمعتم قول الله عزّ وجلّ لنبيّكم ( صلى الله عليه وآله ) : ( فَاصْبِرْ كَمَا
صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ )(٦) » الخبر . ٩٩ ـ (
باب استحباب الصبر على الحسّاد واعداء النعم ) [١٠٠٧٢] ١
ـ حسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « إنّ الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع : أيسرها عليه مؤمن مثله يحسده ، والثانية : منافق يقفو أثره ، والثالثة : شيطان يعرض له بفتنه ويضلّه ، والرابعة : كافر بالذي آمن به ، يرى جهاده جهاداً ، فما بقاء المؤمن بعد هذا ! » . ____________________________
(٣) في نسخة : فتحتملوه ( منه قدّه ) وفي المصدر : فتحملوا .
(٤) في نسخة : يجرمونه ( منه قدّه ).
(٥) في نسخة : نزّله ( منه قدّه ).
(٦) الأحقاف ٤٦ : ٣٥ .
الباب ٩٩
١ ـ كتاب المؤمن ص ٢١ ح ٢٠