١٠٦ ـ (
باب ما يتأكد استحبابه من حقّ العالم ) [١٠١٧١] ١
ـ أحمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن سليمان الجعفري ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي ( عليه السلام ) يقول : إنّ من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تجرّ بثوبه ، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً ، وخصّه بالتحيّة دونهم ، واجلس بين يديه ، ولا تجلس خلفه ، ولا تغمز بعينيك ، ولا تشر بيدك ، ولا تكثر من قول : قال فلان وقال فلان ، خلافاً لقوله ، ولا تضجر بطول صحبته ، فإنّما مثل العالم مثل النخلة تنتظر بها متى يسقط عليك منها شيء ، والعالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله ، وإذا مات العالم ثلم في الإِسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة » . [١٠١٧٢] ٢
ـ وعن أبيه ، عن سعدان بن عبد الرحيم بن مسلم ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من قام من مجلسه تعظيماً لرجل ، قال : « مكروه ، إلّا لرجل في الدين » . [١٠١٧٣] ٣
ـ وعن بعض أصحابنا ، رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إذا جلست إلى العالم ، فكن على أن تسمع احرص منك على أن تقول ، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول ، ولا تقطع على [ احد ](١) حديثه » . [١٠١٧٤] ٤
ـ الشيخ المفيد في الإِرشاد قال : روى الحارث الأعور ، قال
: ____________________________
الباب ١٠٦
١ ، ٢ ـ المحاسن ص ٢٣٣ .
٣ ـ المحاسن ص ٢٣٣ .
(١) اثبتناه من المصدر .
٤ ـ الإِرشاد ص ١٢٣ .