__________________
فى الميزان : ابن شجاع هذا كان فقيه العراق فى وقته ، وكان حنفيا صاحب تصانيف ، وكان من أصحاب بشر المريسى ، وكان ينتقص الامامين الشافعى وأحمد ، وكان من وصيته التى كتبها عند موته ولا يعطى من ثلثي الا من قال : القرآن مخلوق ، وقال ابن عدى : كان يضع أحاديث فى التشبيه ينسبها الى أصحاب الحديث مع كونه أتى من المكذب فهو من وضع الجهمية ليذكروه فى معرض الاحتجاج به على ان « نفسه » اسم لشيء من مخلوقاته فكذلك اضافة كلامه إليه من هذا القبيل اضافة ملك بل كلامه بالاولى قال : وعلى كل حال فما يعد مسلم هذا فى احاديث الصفات تعالى الله عن ذلك انتهى والله أعلم ».
وقال أيضا السيوطى فى اللئالى المصنوعة فى كتاب التوحيد بعد نقل حديث بعد ذلك عن أبى على الاهوازى ( ج ١ : ص ٢٨ ) :
قلت أخرجه ابن عساكر فى تاريخه : أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائى فى كتابه أنبأنا أبو على الاهوازى به وقال كتب أبو بكر الخطيب هذا عن الاهوازى متعجبا من نكارته وهو باطل وقال ابن عساكر فى الاول : هذا حديث منكر وفى اسناده غير واحد من المجهولين والاهوازى جمع أمثاله فى كتاب له فى الصفات سماه « كتاب البيان فى شرح عقود أهل الايمان » أودعه أحاديث منكرة كحديث : ان الله تعالى لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق مما يجوز ان يروى ولا يحل ان يعتقد ، وكان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التى تقوى له رأيه وحديث اجراء الخيل موضوع وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث فى روايتهم المستحيل فقبله من لا عقل له ورواه وهو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا ( انتهى ).
وقال فى كتاب تبيين المفترى : كان الاهوازى من اكذب الناس. وقال الذهبى فى الميزان : صنف الاهوازى كتابا فى الصفات لو لم يجمعه لكان خيرا له فانه أتى بموضوعات وفضائح وكان يحط على الاشعرى وجمع تأليفا فى ثلبه والله أعلم ».
أقول : ان أبا الفتوح أيضا على ما ببالى نقل الحديثين ( اى هذا الحديث وما قبله من ان الله خلق الملائكة من شعر ذراعيه وصدره فى تفسيره نقلا عن المشبهة وناسبا اياهما إليهم الا انى لا مجال لى ان أراجعه فمن اراد فليراجع.