دخلنا مكّة و (١) نزلنا وغطّ (٢) النّاس خرجت من رحلى وأنا أريد عمر فلقينى فى طريقى إليه (٣) المغيرة بن شعبة فرافقنى (٤) ثمّ قال : أين تريد يا با موسى (٥) فقلت : اريد أمير المؤمنين عمر فهل لك فيه؟ ـ فقال : نعم ؛ مع المتعة بحديثك (٦) فانطلقنا نريد رحل عمر فانّا لفى (٧) طريقنا اذ ذكرنا فضل (٨) عمرو قيامه بما هو فيه وحيطته (٩) على الاسلام ونهوضه بما قبله من ذلك ثمّ خرجنا من ذلك الى ذكر أبى بكر [ ثمّ قال (١٠) : ] فقلت للمغيرة : يا لك
__________________
(١) « دخلنا مكة و » ليست فى غير نسخ الكتاب.
(٢) م : « عطن » ح : « فض » وسائر النسخ : « عظ » ( بالعين المهملة والطاء المعجمة ) وهو قطعا مصحف : « غط » ( بالغين المعجمة والطاء المشددة المهملة ) وأما سائر الكتب من الشافى وتلخيصه وشرح ابن أبى الحديد والبحار فهى : « عظم » فالمتن من غط النائم يغط غطا وغطيطا اذا نخر وتردد نفسه صاعدا الى حلقه حتى يسمعه من حوله قال ابن الاثير فى النهاية : « فيه : انه نام متى سمع غطيطه ؛ الغطيط الصوت الّذي يخرج مع نفس النائم وهو ترديده حيث لا يجد مساغا وقد غط يغط غطا وغطيطا ومنه حديث نزول الوحى فاذا هو محمر الوجه يغط » أقول : ومنه ما يجرى مجرى المثل بين الادباء عند وصفهم للسفر وحضهم عليه : « ألا ان الرفعة فى أطيط الراحل لا فى غطيط النائم ، وان صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم » فالمعنى أن الناس قد استراحوا فناموا حتى سمع غطيطهم.
(٣) « فى طريقى إليه » ليس فى غير نسخ الكتاب.
(٤) هذا فى الشافى وغيره لكن فى نسخ الكتاب : « فوافقى » ( من وفق بالواو ).
(٥) « يا با موسى » فى نسخ الكتاب فقط وهو مخفف « يا أبا موسى ».
(٦) ما بعد « نعم » فى نسخ الكتاب فقط.
(٧) كذا فى الشافى وغيره لكن فى نسخ الكتاب : « فى ».
(٨) فى الشافى وغيره مكانه : « تولى ».
(٩) فى الشافى وغيره « حياطته ». فليعلم أن عبارة كتاب المسترشد فى هذا الحديث لما كانت مغايرة فى اللفظ لعبارة هذا الكتاب لم نشر إليه هنا لئلا يكبر حجم الكتاب.
(١٠) فى الشافى فقط.