أما والله (١) لتكفّنّ او لأقولنّ كلمة بالغة بى وبك فى النّاس ما بلغت (٢) ؛ وان شئت لتستديمنّ ما أنت فيه عفوا ما أمكنك (٣) ذلك ، قال : اذا أستديمه (٤) وهى صائرة أليك الى أيّام (٥) فما ظننته تأتى عليه جمعة بعد ذلك القول حتّى يردّها إليّ ، فو الله ما ذكر لى منها حرفا بعد ذلك (٦). ولقد مدّ فى أمدها (٧) عاضّا على نواجذه (٨) حتّى كان عند يأسه منها وحضره الموت فكان ما رأيتما ، ثمّ قال : احفظا ما قلت لكما وليكن منكما بحيث أمرتكما [ قوما ] اذا شئتما على بركة الله وفى حفظه ، فنهضنا وكلّ واحد منّا متعجّب الى صاحبه من قوله وما خرج ذلك الخبر من واحد منّا حتّى مات عمر (٩).
__________________
(١) فليعلم أن العبارة فى شرح ابن أبى الحديد بدل ما فى المتن « من أرسل الى فأتيته » الى هنا هكذا : « فأرسل الى بعتاب مؤلم فأرسلت إليه : أما والله ».
(٢) فى شرح النهج بدل « ما بلغت ». « تحملها الرّكبان حيث ساروا » وكذا فى البحار والشافى والتلخيص.
(٣) مج مث ق س : « أكنك » وفى ح : « أليك ».
(٤) فى الشافى وشرح النهج والبحار والتلخيص بدل الجملة هكذا : « وان شئت استدمنا ما نحن فيه عفوا ، قال : بل نستديمه ( أو نستديمها ) ». وعبارة المسترشد : « فان شئت استدمت ما أنت فيه عفوا ، قال : بل أستديمه ».
(٥) فى سائر الكتب : « وانها لصائرة أليك بعد أيام ».
(٦) عبارة الشافى وشرح النهج هكذا : « فما ظننت أنه لا يأتى عليه جمعة حتى يردها على فتغافل والله فما ذكرنى بعد ذلك المجلس حرفا حتى هلك » وكذا البحار والتلخيص.
(٧ و ٨) قال المجلسى : « وأمد الشيء غايته والنواجذ أقاصى الاسنان والعض عليها كناية عن شدة التعلق والتمسك بالشيء ».
(٩) فليعلم أن مؤلف الكشكول فيما جرى على آل الرسول وهو على ما حقق فى محله السيد حيدر الآملي من علماء القرن الثامن الهجرى قد ذكر فى كتابه المذكور تحت عنوان « عجائب روايات العوام » هذه الرواية فقال ما نصه : « ومما رواه