يريد أبا بكر [ والله (١) ] ما حدانى (٢) على الخلاف عليه الاّ تقدّمه عليك وتخلّفك عنها ولو كنت صاحبها لما رأيت (٣) منّى خلافا عليك فقلت : قد كان ذاك (٤) فما تأمر (٥) الآن؟ فقال : ما هذا وقت أمر وانّما (٦) وقت صبر (٧) حتّى يأتى الله بمخرج (٨) فمضى ومضيت ، ولقى الأشعث الزّبرقان بن بدر السّعدىّ (٩) فذكر له ما جرى بينى وبينه من الكلام فنقل ذلك الزّبرقان الى أبى بكر فأرسل إليّ فأتيته فذكر ذلك لى ثمّ قال : انّك لمتشوّف (١٠) إليها يا ابن الخطّاب؟ فقلت : وما يمنعنى التشوّف (١١) الى ما كنت أحقّ به ممّن غلبنى عليه
__________________
١٣ ـ فى المسترشد : « انت صاحب الكلمة يومئذ ».
١٤ ـ فى المسترشد : « على ما ذا ».
١٥ ـ قال المجلسى : « الانفة الاستنكاف وكراهة الشيء للحمية والغيرة ».
١٦ ـ ح : « أن تبايع » وفى المسترشد مكان الجملة : « فقال : أما تأنف من اتباع هذا الرجل؟! ».
__________________
(١) « والله » فى البحار وشرح النهج لكن فى غيرهما « و » فقط.
(٢) فى الشافى وشرح النهج والبحار : « ما جرأنى ».
(٣) كذا فى الشافى وغيره أما النسخ ففيها : « فقدما » أو « تقدما ».
(٤) فى شرح النهج وغيره : « لقد كان ذلك ».
(٥) فى المسترشد : « فما تأمرنى ».
(٦) ح : « ولكن ».
(٧) فى المسترشد : « قال : هذا وقت صبر » وفى شرح النهج : « قال انه ليس بوقت أمر بل وقت صبر ».
(٨) فى المسترشد : « حتى يفرج الله ويأتى بمخرج » وأما سائر الكتب فليست العبارة فيها.
(٩) « السعدى » ليس فى شرح النهج.
(١٠) ق ج ح : « لمتشوق » ( بالقاف ) وكذا فى الشافى لكن فى المسترشد والبحار : « لتشوق ».
(١١) فى غالب النسخ والكتب : « التشوق » ( بالقاف ) أو « من التشوق ».