لها ، فرددتها إليه عند ذلك فلقد رأيته التمع وجهه لذلك سرورا.
ولقد (١) عاتبنى مرّة على شيء كان (٢) بلغه عنّى انّه لمّا قدم بالأشعث بن قيس الكندىّ (٣) أسيرا فمنّ عليه وأطلقه وزوّجه [ اخته (٤) ] أمّ فروة بنت أبى قحافة قلت (٥) للأشعث وهو [ قاعد (٦) ] بين يديه : يا عدوّ الله أكفرت بعد اسلامك وارتددت [ ناكصا على عقبيك (٧) ] فنظر إلى الأشعث نظرا حديدا (٨) علمت أنّه يريد كلاما ثمّ أمسك (٩) فلقينى (١٠) بعد ذلك فى بعض (١١) سكك المدينة فرافقنى (١٢) ثمّ قال : أنت صاحب الكلام (١٣) يا ابن الخطّاب؟ فقلت : نعم ولك عندى شرّ من ذلك فقال : بئس الجزاء هذا لى منك ، فقلت له : علام (١٤) تريد منّى حسن الجزاء؟ قال : لأنفتى (١٥) لك من اتّباع (١٦) هذا الرّجل
__________________
(١) فى المسترشد : « ولقد والله ».
(٢) فى الشافى : « على شيء » وفى شرح النهج والبحار « على كلام ».
(٣) « ابن قيس الكندى » فى نسخ الكتاب فقط.
(٤) فى شرح النهج والبحار والشافى والتلخيص فقط.
(٥) فى غير نسخ الكتاب والمسترشد : « فقلت ».
(٦) فى غير نسخ الكتاب والمسترشد.
(٧) كذا فى الشافى وشرح النهج والبحار ، وفى النسخ « كافرا » وفى التلخيص : « كافرا ناكصا على عقبيك ».
(٨) فى الشافى والتلخيص والبحار : « نظرا شزرا » وقال المجلسى فى بيانه : « النظر الشزر النظر بمؤخر العين ».
(٩) ح : « فأمسك » وفى الشافى والبحار : « يريد أن يكلمنى بكلام فى نفسه ».
(١٠) فى شرح النهج والبحار : « ثم لقينى ».
(١١) فى المسترشد : « فى سكة من ».
(١٢) كذا فى الشافى والبحار لكن فى نسخ الكتاب والتلخيص : « فوافقنى » ( بالواو من وفق ).