لو كان يقعد فوق الشّمس من كرم |
|
قوم بأوّلهم او مجدهم قعدوا |
قوم أبوهم سنان حين تنسبهم |
|
طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا |
إنس اذا أمنوا ، جنّ اذا فزعوا |
|
مرزّءون (١) بها ليل اذا جهدوا |
محسّدون على ما كان من نعم |
|
لا ينزع الله منهم ما له حسدوا |
فقال عمر : أحسن ؛ وما أجد أولى بهذا الشّعر من هذا الحىّ من بنى هاشم
__________________
٢٠٠ من الطبعة الثانية بتحقيق محمد سعيد عريان ) :
« وكان سنان أبو هرم سيد غطفان وماتت أمه وهى حامل به وقالت : اذا أنا مت فشقوا بطنى فان سيد غطفان فيه ، فلما ماتت شقوا بطنها فاستخرجوا منها سنانا ، وفى بنى ـ سنان يقول زهير :
قوم أبوهم سنان حين تنسبهم |
|
طابوا وطاب من الاولاد ما ولدوا |
لو كان يقعد ( فذكر الابيات الى قوله : ) ماله حسدوا ».
أقول : هذه الابيات من أواخر قصيدة لزهير تشتمل على اثنين وثلاثين بيتا والبيت الاول من هذه الابيات الاربعة مصدر فى القصيدة بكلمة « أو » فان البيت الّذي قبله هناك مصدر بكلمة « لو » وهو :
« لو كان يخلد أقوام بمجدهم |
|
او ما تقدم من أيامهم خلدوا » |
وبعد الابيات المذكورة هذا البيت وهو آخر القصيدة
« لو يوزنون عيارا او مكايلة |
|
مالوا برضوى ولم يعدلهم أحد » |
فان أردت ان تلاحظ القصيدة فراجع شرح ديوان زهير بن أبى سلمى أعنى شرح أبى ـ العباس أحمد بن يحيى بن زيد الشيبانى المعروف بثعلب ( ص ٢٨٢ ـ ٢٧٩ من طبعة دار ـ الكتب ).
أقول : فى كلمات الابيات اختلاف فمن أراد التحقيق فليخض بنفسه فيه.
(١) قال الجوهرى : « ورجل مرزه ( بصيغة المفعول من التفعيل ) أى كريم يصيب الناس خيره ».