كان يقتل كافرهم ويدع مؤمنهم ، وأمّا الخمس فزعمنا أنّه لنا وزعم قوم (١) أنّه ليس لنا ؛ فصبرنا ، وانّى اخبرك أنّ جميع النّاس فى حرج (٢) من خمسنا الاّ شيعتنا (٣) الطّيّبين
__________________
بينهم ؛ الرضخ العطية القليلة ومنه حديث على ـ رضى الله عنه ـ ويرضخ له على ترك الدين رضيخة ؛ هى فعيلة من الرضخ أى عطية » وقال الطريحى فى مجمع البحرين : « والرضخ العطاء اليسير المشروط من الوالى فنحو الراعى والحافظ يقال : رضخته رضخا من باب نفع ، أعطيته شيئا ليس بالكثير ومنه الخبر : أمرت له برضخ ، والرضائخ جمع رضيخة وهى العطية قيل : والّذي رضخ له أبو سفيان وابنه معاوية حين كانا من المؤلفة قلوبهم ليستمالوا الى نصرة الدين » فيوافق معناه معنى « يحذيهن » المذكور بذلك اللفظ فى حديث الخصال المشار إليه قال ابن الاثير فى النهاية : « وفيه مثل الجليس الصالح مثل الدارى ان لم يحذك من عطره علقك من ريحه اى ان لم يعطك يقال : أحذيته أحذيه احذاء وهى الحذيا والحذية ومنه حديث ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة أى يعطين ( الى آخر ما قال ) ».
__________________
(١) فى الاصل : « قومنا ».
(٢) فى الاصل : « جرح ».
(٣) هذه العبارة لا تشبه كلام ابن عباس بل تقتضى صدورها عن الائمة فتدبر وراجع مظانها.
اذا عرفت ذلك فاعلم أن الحديث مما أطبق على نقله الفريقان فلا بد من الاشارة الى موارده فنقول : قال السيوطى فى الدر المنثور فى تفسير قول الله تعالى : « وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ؛ الآية » ( ج ٣ ؛ ص ١٨٦ ) : « وأخرج الشافعى وعبد الرزاق فى المصنف وابن أبى شيبة ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى سننه عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن نجدة كتب إليه يسأله عن ذوى القربى الذين ذكر الله فكتب إليه