فهل رأيتم سنّة عجز عنها أصحابكم الاّ وقد رأيتم بيانها عند صاحبنا ـ صلوات الله عليه ـ يضطرّون الى قبول ذلك منه ولم يسألهم هو قطّ عن شيء ، وكذا الشّيعة الى اليوم
__________________
محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله (ع) مثله بتغيير ما ».
أقول : هذا المطلب مما ذكره المجلسى فى ثامن البحار من مطاعن عمر ( انظر الطعن التاسع ص ٢٩٦ من طبعة أمين الضرب ) او الطعن الرابع من مطاعنه من تشييد المطاعن ( ج ١ ؛ ص ٥٠٤ ـ ٥٩٤ ) ولا يخفى على طالب التحقيق أن هذا الامر وما تقدمه من القضايا المذكورة فى المتن من الامور التى أجمع على نقلها وثبوت وقوعها الفريقان وكيف لا وقد عنونها القاضى عبد الجبار فى المغنى بعنوان « شبهة لهم أخرى : وأحد ما طعنوا به على عمر أنه أمر برجم حامل ؛ الى آخر ما قال » وبعنوان « شبهة لهم أخرى : وأحد ما طعنوا به فى ذلك خبر المجنونة ( الى آخر ما قال ) » وأجاب عنهما علم الهدى فى الشافى ( انظر ص ٢٥٣ من طبعة طهران سنة ١٣٠١ وذكر هما العلامة فى نهج الحق وكشف الصدق ( انظر ص ٢٣٩ من احقاق الحق للقاضى نور الله التسترى فانه شرح له واعتراض على ابطال الباطل للفاضل روزبهان ) وأوردهما ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة عند بحثه عما طعن به على عمر ( انظر ج ٣ من طبعة مصر ص ١٥٠ ـ ١٥١ ) وقال العلامة فى منهاج الكرامة مشيرا به الى ما هو مورد البحث والى نظائره ( ص ٤٥ ـ ٤٦ من النسخة المطبوعة ) : « وكان قليل المعرفة بالاحكام وأمر برجم حامل فقال على ـ عليهالسلام ـ : ان كان لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما فى بطنها فأمسك ، وقال : لو لا على لهلك عمر ، وأمر برجم مجنونة فقال له على ـ عليهالسلام ـ ان القلم رفع عن المجنون حتى يفيق فأمسك وقال :لو لا على لهلك عمر ، وقال فى خطبة له : من غالى فى مهر امرأته جعلته فى بيت المال فقالت له امرأة : كيف تمنعنا ما أعطانا الله فى كتابه حين قال : وآتيتم احداهن قنطارا ؛ فقال : كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات ، ولم يحد قدامة بن مظعون فى الخمر لانه تلا عليه : ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ؛ فقال له على ـ عليهالسلام ـ : ليس