لأنّه كان أحبّ الى رسول الله منك ، وكان أبوه أحبّ الى رسول الله من أبيك.
وأنتم تروون أنّ رسول الله (ص) سئل : من أحبّ النّاس أليك؟ ـ فقال :
__________________
حيدرآباد سنة ١٣٣٦ ).
« ولما فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لاسامة بن زيد خمسة آلاف ولابن عمر ألفين فقال ابن عمر : فضلت على أسامة وقد شهدت ما لم يشهد ..! فقال : ان اسامة كان أحب الى رسول الله (ص) منك وكان أبوه أحب الى رسول الله (ص) من أبيك. حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا موسى بن اسماعيل قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : حدثنا موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله (ص) قال : ان أحب الناس الى أسامة ما خلا فاطمة ولا غيرها ( وبه عن ) حماد بن سلمة قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله (ص) قال : ان اسامة بن زيد لاحب الناس الى او من أحب الناس الى وأنا أرجو أن أكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا.
( الى أن قال : )
أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد حدثنا أحمد بن محمد بن البشرى حدثنا على بن خشرم قال : قلت لوكيع : من سلم من الفتنة؟ ـ قال : أما المعروفون من أصحاب النبي (ص) فأربعة سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد واختلط سائرهم. قال : ولم يشهد أمرهم من التابعين أربعة الربيع بن خثيم ومسروق بن الاجدع والاسود بن يزيد وأبو عبد الرحمن السلمى قال أبو عمر : أما أبو عبد الرحمن السلمى فالصحيح عنه أنه كان مع على بن أبى طالب ـ كرم الله وجهه ـ وأما مسروق فذكر عنه ابراهيم النخعى أنه ما مات حتى تاب الى الله تعالى من تخلفه عن على ـ كرم الله وجهه وصح عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ من وجوه أنه قال : ما آسى على شيء كما آسى أنى لم أقاتل الفئة الباغية مع على ـ رضى الله عنه ـ » أقول : تقدم تلك الوجوه فى ترجمة ابن عمر ( انظر ص ٧٣ من الكتاب الحاضر ).