مشركون ؛ وآية ذلك أنّهم يشتمون أبا بكر وعمر ، فوصفتم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه حكم بغير ما أنزل الله وانّما على من قذف رجلا مسلما جلد ثمانين فزعمتم أنّ على من سبّه القتل ، جرأة منكم على الله وكذبا (١) على رسوله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأنتم تروون عنه أنّه قال : من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار (٢)
__________________
مشركون. قال : قلت يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال : يقرظونك بما ليس فيك ويطعنون على السلف. وأخرجه عنه من طريق أخرى نحوه وكذلك من طريق أخرى وزاد عنه : ينتحلون حبنا أهل البيت وليسوا كذلك وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر رضى الله عنهما. وأخرج أيضا من طرق عن فاطمة الزهراء وعن أم سلمة رضى الله عنهما نحوه قال : ولهذا الحديث عندنا طرق كثيرة ».
أقول : ونظيره فى سائر كتب أهل السنة ، ونقل ترجمة الحديث مؤلف « بعض فضائح الروافض » واستدل به على أن النبي قد أمر عليا (ع) بأن يقتل الرافضة كما يستفاد منه هذا المعنى على تسليم صدوره وأجاب عنه صاحب « بعض مثالب النواصب » فى أوائل الكتاب فمن أرادهما فليراجع الكتاب ( ص ٨ ).
__________________
(١) كذا فى ح وهو الاصح فالعطف على « جرأة » وأما مج مث س ق ج ففيها جميع « والكذب » فهو عطف على لفظة « الله ».
(٢) قال المامقانيّ فى مقباس الهداية فى آخر المبحث المربوط بالمتواتر ( ص ٣١ ) من النسخة المنضمة فى الطبع بتنقيح المقال ) ما نصه : « تذييل ـ لا شبهة فى تحقق التواتر كثيرا فى أخبار الاصول والفروع كوجوب الصلاة اليومية وأعداد ركعاتها والزكاة والحج ونحو ذلك الا أن مرجع ذلك الى التواتر المعنوى دون اللفظى وأما تحقق التواتر اللفظى فى الاحاديث الخاصة المنقولة بألفاظ مخصوصة فقد قيل : انه قليل لعدم اتفاق الطرفين والوسط فيها وان تواتر مدلولها فى بعض الموارد بل عن ابن الصلاح وهو من العامة أن