__________________
عمر » وكذا نقله على المتقى الهندى فى كنز العمال ( ج ١٤ ؛ ص ٢٣٦ عدد ٤٤٢ ) وقال بعد نقله ما نصه : « مسدد وابن منيع والبغوى فى الجعديات وحلية أبى نعيم والبيهقى فى الدلائل » وقال أيضا السيوطى فى تاريخ الخلفاء فى الفصل المذكور وعلى المتقى فى كنز العمال ( ج ١٤ ؛ ص ٢٤٧ ؛ عدد ٥٣٤ ) : « وقال على رضى الله عنه ـ اذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ، ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر ( أخرجه الطبرانى فى الاوسط ) » الى غير ذلك من موارد نقله.
أقول : يستفاد من كلمات علماء العامة ومراجعة كتبهم أن الرواية مسلمة عندهم فلا حاجة بنا الى استقصاء موارد نقلها بعد كونها مقبولة لديهم.
أما علماء الشيعة فلا يقبلونها بل يزيفونها ويكذبونها ويستدلون على بطلانها بدلائل عقلية وشواهد نقلية فقال السيد المرتضى فى الشافى ضمن رده على قاضى القضاة ما نصه : « وأما ما رواه من قوله : ان الحق ينطق على لسان عمر فهو مقتض ان كان صحيحا عصمة عمر والقطع على أن أقواله كلها حجة وليس هذا مذهب أحد فى عمر لانه لا خلاف فى أنه ليس بمعصوم وأن خلافه سائغ وكيف يكون الحق ناطقا على لسان من يرجع فى الاحكام من قول الى قول ويشهد على نفسه فى الخطاء ويخالف فى الشيء ثم يعود الى قول من خالفه فيوافقه عليه ويقول : لو لا على لهلك عمر ولو لا معاذ لهلك عمر؟! وكيف لم يحتج بهذا الخبر هو لنفسه فى المقامات التى احتاج الى الاحتجاج فيها؟! وكيف لم يقل أبو بكر لطلحة لما قال له : ما تقول لربك اذ وليت علينا فظا غليظا؟ أقول له : وليت من شهد الرسول بأن الحق ينطق على لسانه ( الى آخر ما قال فمن أراده فليراجع الشافى ؛ ص ١٧٩ ـ ١٨٠ ) وسلك مسلكه شيخ الطائفة فى تلخيص الشافى ( ص ٢٤٧ من الجزء الثانى من طبعة النجف ) وقال صاحب الاستغاثة بعد تكذيبه حديثا نقله العامة فى كتبهم من « أن الشيطان كان يهرب من عمر ويهاب منه ويخاف من حسه » ما نصه : « ومثله فى الكذب والمحال روايتهم أن السكينة تنطق على