عامر الشّعبىّ أنّ عمر بن الخطّاب أتى النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ ومعه صحيفة قد كتب فيها التّوراة بالعربيّة وقرأها على رسول الله (ص) فغضب النّبيّ (ص) حتّى
__________________
قال الزبيدى فى شرحه : « هو من المتكلمين ؛ هكذا ضبطه الصاغانى وضبطه غيره فقال : مريس كأمير من بلدان الصعيد وقال أبو حنيفة ـ رحمهالله تعالى ـ : مريس أدنى بلاد النوبة التى تلى أرض اسوان هكذا حكاه مصروفا وخالفه الصاغانى فقال : المريسة جزيرة ببلاد التوبة يجلب منها الرقيق والصواب ما قاله أبو حنيفة وهى التى منها بشر بن غياث على الصحيح فتأمل » وقال ابن خلكان فى وفيات الاعيان : « ابو عبد ـ الرحمن بشر بن غياث بن ابى كريمة المريسى الفقيه الحنفى المتكلم هو من موالى زيد بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ أخذ الفقه عن القاضى أبى يوسف الحنفى الا أنه اشتغل بالكلام وجرد القول بتجريد القرآن وحكى عنه فى ذلك أقوال شنيعة وكان مرجئا ؛ وإليه تنسب الطائفة المريسية من المرجئة ( الى ان قال ) وروى الحديث عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وأبى يوسف القاضى وغيرهم ـ رحمهمالله تعالى ـ والمريسى بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها سين مهملة ؛ هذه النسبة الى مريس وهى قرية بمصر هكذا ذكره الوزير أبو سعد فى كتاب النتف والطرف وسمعت أهل مصر يقولون : ان المريس جنس من السودان ( الى آخر ما قال ) » وقال ابن حجر العسقلانى فى لسان الميزان فى آخر ترجمته المبسوطة : « والمريسى نسبة الى المريس بفتح الميم وو كسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة نسبة الى مريسة بالصعيد وللمشهور بالخفة وضبطها الصغانى بتثقيل الراء » وقال فى أثناء ترجمته : « وقد سرد أبو بكر الخطيب ترجمة بشر فى ست ورقات فلم أنشط لا يرادها بكمالها وكان من أبناء سبعين سنة » أقول : يريد به أن الخطيب البغدادى أورد ترجمته فى تاريخ بغداد مبسوطة وهو كذلك فمن أرادها فليراجع الكتاب ( ج ٧ ؛ ص ٥٦ ـ ٦٧ ) وقال ياقوت فى معجم البلدان : « مريسة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وسين مهملة قرية بمصر وولاية بالصعيد ( الى أن قال : ) ينسب إليها بشرين غياث المريسى صاحب الكلام مولى زيد بن الخطاب