مائة قضيّة يخالف بعضها بعضا فأىّ وقيعة فى عمر أعظم من هذه؟!. وأنتم تزعمون
__________________
كنز العمال ( انظر حاشية مسند أحمد ج ٤ ؛ ص ٢١٩ ) ( نقلا من عب ) : « عن سعيد بن المسيب : أجرأكم على قسم الجد أجرأكم على النار » وأيضا ( عب عن نافع ) « أجرأكم على جراثيم جهنم أجرأكم على الجد » وأيضا ( عب ص ه ق ) عن على قال : من سره أن يقتحم جراثيم جهنم فليقض بين الجد والاخوة » وفى مجمع الزوائد فى كتاب الفرائض فى باب ما جاء فى الجد ( ج ٤ ؛ ص ٢٢٧ ) : « عن عمر أنه سأل النبي (ص) : كيف قسم الجد؟ـ قال : ما سؤالك عن ذلك يا عمر انى أظنك تموت قبل ان تعلم ذلك ؛ فمات قبل أن يعلم ذلك. رواه الطبرانى فى الاوسط ورجاله رجال الصحيح الا ان سعيد بن المسيب اختلف فى سماعه من عمر » وقال الحافظ أبو نعيم فى حلية الاولياء فى ترجمة سعيد بن جبير ( ج ٤ ؛ ص ٢٨٩ ) : « حدثنا محمد ، حدثنا بشر ، حدثنا خلاد بن يحيى ، حدثنا اسماعيل بن عبد الملك قال : سألت سعيد بن جبير عن فريضة من فرائض الجد فقال : يا ابن أخى انه كان يقال : من أحب أن يتجرأ على جراثيم جهنم فليتجرأ على فرائض الجد » وروى المناوى فى كنوز الحقائق فى حديث خير الخلائق عن النبي نقلا عن شهاب القاضى القضاعى ( ص ٤ ) : « أجرأكم على قسم الجد أجرأكم على النار » ونقل السيوطى فى الجامع الصغير عن سنن سعيد ابن منصور عن النبي (ص) : « أجرؤكم على قسم الجد اجرؤكم على النار » الى غير ذلك.
قال ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث نقلا عن النظام فيما اعترض به على عمر ما نصه ( انظر ص ٢٠ من طبعة مصر سنة ٣٨٦ ) : « وذكر قول عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ : لو كان هذا الدين بالقياس لكان باطن الرجل أولى بالمسح من ظاهره ؛ فقال : كان الواجب على عمر العمل بمثل ما قال فى الاحكام كلها ، وليس ذلك بأعجب من قوله : أجرؤكم على الجد أجرؤكم على النار ثم قضى فى الجد بمائة قضية مختلفة » وأجاب عنه ابن قتيبة بعيد ذلك بما نصه ( انظر ص ٢٤ من الطبعة المشار إليها ) : « قال أبو محمد : ولا شيء أعجب عندى من ادعائه على عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ أنه قضى فى الجد بمائة قضية مختلفة وهو من أهل النظر وأهل القياس فهلا اعتبر هذا ونظر فيه ليعلم أنه يستحيل أن يقضى عمر فى أمر واحد بمائة قضية مختلفة؟! فأين هذه القضايا؟ وأين عشرها