وروى أنّ عمر كتب الى ابن مسعود لا أرانا الاّ وقد أجحفنا بالجدّ فى إعطائه السّدس فأعطه الثّلث.
كلّ هذا انتقال من حكم الى حكم فأىّ عيب أعيب (١) من هذا ان تصفوا رجلا بالعلم (٢) ].
[ (٣) ورويتم عن الشّعبىّ أنّ الحجّاج بن يوسف سأله عن أمّ [ و ] اخت وجدّ؟
__________________
(١) ج ح مث : « أعجب ».
(٢) فليعلم أن النقص الّذي أشرنا إليه فيما سبق أعنى عند هذه العبارة من قول المصنف (ره) : « وقال زيد فى امرأة تركت زوجها وأمها وأختا لابيها وأمها » ( انظر ص ٣٢٩ من الكتاب ) ينتهى الى هنا فيتم عند قوله : « فأى عيب أعيب من هذا ان تصفوا رجلا بالعلم » فكلمة « بالعلم » آخر ما ليس فى نسخة م وكان موجودا فى النسخ الست الاخر.
الا أن من اللازم ان نشير هنا الى نكتة
وهى أن العبارة فى نسخ ج مج ق متصلة بما بعدها وهو : « توجه الى الشام فقتل من قتل » لكن فى نسخ ح س مث بياض على قدر صفحة أو ورقة حتى يكون علامة صريحة وأمارة واضحة لما سقط من العبارة وذهب من المتن ومن العجب أن كلمة « توجه » فى تلك النسخ جزء القسمة الاولى وصارت هكذا « بالعلم توجه » وأنت خبير بان « توجه » من القسمة الثانية فاشتبه الامر على الكتاب والمنتسخين وأظن ظنا متاخما للعلم أن منشأه أن « توجه » كان رمزا لاول الموجود من القسمة الثانية فلذا كتب فى آخر القسمة الاولى وكان من حقه ان يكتب أيضا فى أول القسمة الثانية حتى يكون وسيلة لارتباط القسمتين وهذا كان دأب الاتصال والارتباط بين الصفحتين فى الكتب فى الازمنة القديمة كالعدد على رءوس الصفحات فى زماننا هذا ؛ والسلام على من اتبع الهدى.
(٣) ما بين المعقفتين أعنى من قوله : « ورويتم عن الشعبى أن الحجاج بن يوسف سأله » الى ما يأتى من قوله : « فنفق حمار رجل منهم فسألوه أن ينطلق معهم ولا يتخلف فأبى » ونشير إليه عند انقضاء ما بين المعقفتين فى نسخة م فقط وليس فى سائر النسخ الا ما نصرح به فى اثناء ذلك فهو خارج من هذا الكلى.
قال الحافظ أبو نعيم الاصبهانى فى حلية الاولياء فى ترجمة عامر بن شراحيل