__________________
قال لى الشعبى : ألا أحدثك حديثا تحفظه فى مجلس واحد ان كنت حافظا كما حفظت؟ : انه لما أتى بى الحجاج بن يوسف وأنا مقيد فخرج الى يزيد بن أبى مسلم فقال : انا لله وما بين دفتيك من العلم يا شعبى ؛ فذكر نحوه ».
وقال ابن عساكر فى تاريخه ضمن ترجمة الشعبى بعد نقل حكاية تقرب مما نقله الحافظ أبو نعيم كما نقلناه هنا عنه ما نصه ( ج ٧ ؛ ص ١٥١ ) :
« وروى أبو بكر الهذلى تلك الحكاية بنحو ما تقدم ثم قال :
قال الحجاج للشعبى : تعهدنى وكن منى قريبا ؛ فأرسل الى يوما نصف النهار وليس عنده أحد فقال : ما تقول فى أم وجد وأخت؟ فقلت : اختلف فيها خمسة من أصحاب محمد ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ـ قال : من؟ ـ قلت : على وابن مسعود وابن عباس وعثمان وزيد بن ثابت قال : فما قال على؟ ـ قلت : جعلها من ستة ؛ فأعطى الاخت النصف ؛ ثلاثة ، وأعطى الام الثلث ؛ سهمين ، وأعطى الجد السدس سهما واحدا : قال : فما قال ابن مسعود؟ ـ فقلت : جعلها أيضا من ستّة وكان لا يفضل اما على جد ؛ فأعطى الاخت النصف ثلاثة ، وأعطى الام ثلث ما بقى ، وأعطى الجد ما بقى سهمين ، فقال : وما قال ابن عباس؟ والله لقد كان فقيها ـ فقلت : جعل الجد أبا ، ولم يعط الاخت شيئا ، وأعطى الجد الثلثين ، قال : فما قال عثمان؟ ـ قلت : جعلها أثلاثا ، فأعطى الام ثلثا ، والجد ثلثا ، والاخت ثلثا ، قال : فما قال زيد بن ثابت؟ ـ قلت : جعلها من تسعة ؛ فأعطى الام ثلاثة ، وأعطى الاخت سهمين ، وأعطى الجد أربعة ؛ جعله معها بمنزلة الاخ ، قال : يا غلام أمضها على ما قال أمير المؤمنين عثمان ».
وقال الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى فى مجمع الزوائد فى كتاب الفرائض ما نصه :
( انظر ج ٤ ؛ ص ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ).
« باب فى أم وأخت وجد عن الشعبى قال أتى بى الحجاج موثقاً فذكر الحديث قريبا مما ذكره أبو نعيم وابن عساكر وقال بعده : « رواه البزار والراوى عن الشعبى عباد بن موسى وليس هو الختلى الّذي احتج به الشيخان وانما هو العكلى وذكر الذهبى فى الميزان انه تفرد عنه ابنه محمد بن عباد بن موسى بن راشد الملقب سنذولا وقد رواه البيهقى فى سننه من رواية ابنه محمد بن عباد عنه ( الى آخر ما قال فمن أراده فليطلبه من الكتاب ).