__________________
من هذه النسخ وقد جعلنا الملاك فى التصحيح نسخة م لعدم سقوط شيء منها فى هذا الموضع وفى جميع هذه الموارد قد أشرنا الى الاختلاف فتفطن.
فينبغى أن نشير هنا الى أمرين ؛ أحدهما ـ أن ما بين المعقفتين أعنى من قوله « وأصومنا فى اليوم الحار وأطولنا صلاة » الى ما يأتى بعد ذلك من قوله : « وأنتم تنحلون الشيعة ذلك جرأة على الله وقلة رعة وقلة حياء لا تبالون ما قلتم » ليس فى نسخة م بل هو فى نسخ ج ح س ق مج مث. وثانيهما ـ ينبغى أن نذكر ما يدل على أن ما أضفنا على المتن أعنى « ورويتم عن اسماعيل » الى « وكنا أربع اخوة » فهو صحيح قد ضاع وسقط من الكتاب فنقول قال الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى فى حلية الاولياء
( ج ٤ من النسخة المطبوعة بمصر سنة ١٣٥٤ ؛ ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨ ) :
« ربعى بن خراش ـ قال الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ : ومنهم المفارق للبزة والرياش ، المهاجر للوطاء والفراش ، العابد العبسى ربعى بن خراش ؛ حدثنا القاضى أبو أحمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ، حدثنا على بن العباس البجلي ، حدثنا جعفر بن محمد بن رباح الاشجعى حدثنى أبى عن عبيدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن خراش قال : كنا أربع اخوة وكان الربيع أخونا أكثرنا صلاة وأكثرنا صياما فى الهواجر وأنه توفى فبينا نحن حوله وقد بعثنا من يبتاع لنا كفتا اذ كشف الثوب عن وجهه فقال : السلام عليكم ، فقال القوم : وعليكم السلام يا أخا بنى عبس أبعد الموت؟ قال : نعم انى لقيت ربى عز وجل بعدكم فلقيت ربا غير غضبان واستقبلنى بروح وريحان واستبرق ، ألا وان أبا القاسم ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ينتظر الصلاة على فعجلونى ولا تؤخرونى ، ثم كان بمنزلة حصاة رمى بها فى طست فنمى الحديث الى عائشة ـ رضى الله عنها ـ فقالت : أما انى سمعت رسول الله (ص) يقول : يتكلم رجل من أمتى بعد الموت.
قال على : وكان محمد بن عمر بن على الانصارى حدّثنا به عن جعفر ثم سمعناه من جعفر هذا حديث مشهور رواه عن عبد الملك جماعة منهم اسماعيل بن أبى خالد وزيد بن أبى أنيسة والثورى وابن عيينة وحفص بن عمرو ، والمسعودى [ ولم يرفعه أحد الا عبيدة بن حميد عن عبد الملك ورواه المسعودى نحوه ( هذه الزيادة فى مغ ) ] نحوه فى الرفع.