__________________
معجزاته ، ولاى حال تكون منزلته عند الجمهور دون موسى وعيسى ودانيال وقد أحيا الله جل جلاله على أيديهم أمواتا كثيرة بغير خلاف عند العلماء بهذه الامور ».
أقول : نقل المجلسى (ره) هذا الكلام فى المجلد الثالث عشر من البحار فى آخر باب الرجعة ضمن ما نقله عن سعد السعود ( فان أردت أن تلاحظه فراجع ص ٢٣٦ من طبعة أمين الضرب ).
ونظيرها ما نقله الشهيد الثانى (ره) فى كتاب مسكن الفؤاد عند فقد الاحبة والاولاد ( انظر ص ٦٨ ـ ٦٩ من طبعة سنة ١٣١٠ بطهران ) :
« فى دلائل النبوة عن أنس بن مالك قال : دخلنا على رجل من الانصار وهو مريض فلم نبرح حتى قضى فبسطنا عليه ثوبا وأم له عجوز كبيرة عند رأسه فقلنا له : يا هذه احتسبى مصيبتك عند الله عز وجل فقالت : مات ابنى؟ ـ قلنا : نعم ، قالت : حقا تقولون؟
قلنا : نعم ، قال : فمدت يدها وقالت : اللهم انك تعلم أنى أسلمت لك وهاجرت الى رسول الله (ص) رجاء أن تعيننى عند كل شدة ورخاء فلا تحمل على هذه المصيبة اليوم فكشف الثوب عن وجهه بيده ثم ما برحنا حتى طعمنا معه.
وهذا الدعاء من المرأة ادلال على الله واستيناس به يقع على المحبين كثيرا فيقبل دعاؤهم وان كان فى التذكير بنحو ذلك ما يقع منه قلة الادب لو وقع من غيرهم ولذلك بحث طويل وشواهد من الكتاب والسنة يخرج ذكره عن مناسبة المقام ».
ونقل الشيخ الحر العاملى (ره) هذه القصة فى كتاب الايقاظ من الهجعة فى الباب السابع وهو فى اثبات أن الرجعة قد وقعت فى هذه الامة فى الجملة ليزول بها استبعاد الرجعة الموعود بها فى آخر الزمان ويدل على ذلك أحاديث ( فساق الاحاديث الى أن قال ؛ انظر ص ١٩٨ ) : « الثانى عشر ـ ما رواه الشهيد الثانى فى كتاب مسكن الفؤاد نقلا من كتاب دلائل النبوة عن أنس بن مالك قال : دخلنا على رجل ؛ فنقل القصة الى آخرها أعنى قوله « حتى طعمنا معه ».
أقول : من أراد نظائر هذه الحكايات والقصص فليراجع شرح الصدور بشرح حال الموتى فى القبور للسيوطى وروض الرياحين لليافعى والرسالة القشيرية لابى القاسم القشيرى وما يشبهها من الكتب فان من راجعها يجد فيها من أمثال الحكايات شيئا كثيرا.