هذا والله حق وقد (١) سمعت عمّى أبا عاصم يذكره (٢) ورأيت ابن ابن هذا الرّجل بالكوفة وقال لى مولانا : هو هذا الّذي (٣) ولدته أمّه ميتة (٤).
__________________
(١) ج ق « حق قد ».
(٢) غير ح : « يذكر ».
(٣) ح : « هو الّذي ».
(٤) أقول : الى أمثال هذه القصص المذكورة فى كتب العامة أشار السيد السند الجليل رضى الدين أبو القاسم على بن موسى بن طاوس (ره) فى كتاب سعد السعود فى ذيل كلام له استدل به على الرجعة ( انظر ص ٦٥ ـ ٦٦ من طبعة النجف سنة ١٣٦٩ ) :
« أقول : ورأيت أيضا فى كتب أخبار المخالفين عن جماعة من المسلمين أنهم رجعوا بعد الممات قبل الدفن وبعد الدفن وتكلموا وتحدثوا ثم ماتوا ؛ فمن الروايات عنهم فيمن عاش بعد الدفن ما ذكره الحاكم النيسابورى فى تاريخه فى المجلد الثانى منه فى حديث حسام بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكان قاضى نيسابور دخل عليه رجل فقيل له : ان عند هذا حديثا عجبا ، فقال : يا هذا ما هو؟ ـ فقال : اعلم أنى كنت رجلا نباشا أنبش القبور فماتت امرأة فذهبت لاعرف قبرها فصليت عليها فلما جن الليل قال : ذهبت لا نبش عنها وضربت يدى الى كفنها لا سلبها فقالت : سبحان الله رجل من أهل الجنة تسلب امرأة من أهل الجنة؟! ألم تعلم أنك ممن صليت على وأن الله عز وجل قد غفر لمن صلى على.
أقول أنا : فاذا كان هذا قد رووه ودونوه عن نباش القبور فهلا كان لعلماء أهل ـ البيت أسوة به؟! ولاى حال تقابل روايتهم ـ عليهمالسلام ـ بالنفور؟! وهذه المرأة المذكورة دون الذين يرجعون لمهمات الامور ولو ذكرت كلما وقفت من رواياتهم عليه خرج كتابنا عن الغرض الّذي قصدنا إليه ، والرجعة التى تعتقدها علماؤنا وأهل البيت ـ عليهمالسلام ـ وشيعتهم تكون من جملة آيات النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ و