ثمّ قال : وا ويلاه وا ويلاه عرّونى (١) وكفّنونى ؛ النّار النّار ، قلت : يا أبا عبد الله قل : لا إله إلاّ الله قال : انّ لا إله الاّ الله لا تغنى عنّى شيئا ؛ قد عرفت مقعدى من النّار ، ثمّ عاد ميّتا كما كان (٢) ].
و (٣) روى عليّ بن اخت يعلى الطّنافسىّ ومحمّد بن الحسين بن المختار كلاهما (٤)
__________________
(١) يقال : عراه الثوب ومنه تعرية أى نزعه عنه ».
(٢) ما بين المعقفتين أعنى من قوله : « ورويتم عن مطرف الواسطى » الى هنا فى م فقط.
ثم ليعلم أنى لم أجد القصة بعينها فى كتاب حتى أصحح أغلاطها منه ، نعم ذكر السيوطى فى شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور فى باب من يحضر الميت من الملائكة وغيرهم وما يراه المحتضر وما يقال له وما يبشر به المؤمن وينذر به الكافر ما يقرب من هذه القصة من بعض الجهات وهى هذه ( انظر ص ٤٧ من طبعة الهند ) :
« وأخرج ( اى ابن أبى الدنيا ) من طريق آخر عن عبد الملك بن عمير وعن أبى الخطيب بشير ولفظه : دخلت على ميت بالمدائن وعلى بطنه لبنة فبينا نحن كذلك اذ وثب وثبة فندرت اللبنة عن بطنه وهو ينادى بالويل والثبور فلما رأى ذلك أصحابه تصدعوا ؛ فدنوت منه وقلت : ما رأيت؟ وما حالك؟ قال : صحبت مشيخة من أهل الكوفة فأدخلونى فى رأيهم على سب أبى بكر وعمر والبراءة عنهما قلت : فاستغفر الله ولا تعد قال : وما ينفعنى وقد انطلقوا بى الى مدخلى من النار فأريته ثم قيل لى : انك سترجع الى أصحابك فتحدثهم بما رأيت ثم تعود الى حالك الاولى فما أدرى انقضت كلمته أم عاد ميتا على حالته الاولى ».
(٣) من هنا الى ما سيأتى من قول المصنف (ره) : « فسألوه أن ينطلق معهم ولا يتخلف فأبى » وهو يأتى فى أوائل القصة الآتية التالية لهذه القصة موجود فى النسخ جميعها.
(٤) المتن موافق لغير م لكن العبارة فيها هكذا : « ورويتم عن محمد بن الفضل رواه على بن محمد بن أخت الطنافسى ».