فى حفرتك (١) المفضّل (٢) الّذي مشى (٣) فاجتذل (٤) انّه لم يؤدّ ولم يفعل (٥) ثمّ ملأنا عليه الجندل (٦) أتشكر لربّك وتصلّ (٧) وتدع (٨) سبيل من أشرك وأضلّ؟ قال : قلت : أجل (٩) قال :
__________________
(١) غير م : « فيها ».
(٢) فى النسخ : « الفضل ».
(٣) كذا فى النسخ فكأنه بمعنى صار ذا ماشية كثيرة قال فى القاموس : « مشى يمشى مر كمشى تمشية وكثرت ماشيته » وقال الزبيدى فى شرح الفقرة الاخيرة « يقال : مشى على آل فلان مال اذا تناتج وكثر وهو مجاز » وعبارة الشرح مأخوذة من الاساس للزمخشرى فيمكن أن يكون المعنى : المفضل الّذي كثر ماله فبطر وطغى كقوله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى ) ، ويمكن أن يكون المعنى : المفضل الّذي مر بقبرك وسر بموتك ويؤيده ما فى نسخة م من قوله : « مشى بحفرتك » فان معنى : « فاجتذل » اى ابتهج وانبسط كما هو معناه وهذا أى سرور الانسان بموت عدوه وابتهاجه له من الامور الطبيعية وكيف كان ؛ هذا ما عندى وعبارة المتن بمرأى منك ومسمع فاختر لمعناه ما شئت بذهنك الوقاد.
(٤) عبارة م : « الّذي مشى بحفرتك » وعبارة ح مث : « فأخبرك » ( بضمير الخطاب في آخر الفعل من « أخبر » من الخبر من باب الافعال وباقى النسخ : « الّذي مشى فأجزل » من الاجزال باللام فى الاخر ؛ فالتصحيح نظرى قال الجوهرى : « والجذل بالتحريك الفرح وقد جذل بالكسر يجذل فهو جذلان وأجذله غيره أى أفرحه واجتذل اى ابتهج ».
(٥) غير م : « انه ظن أن لن يفعل » فكأن العبارة مأخوذة من قول الله تعالى : ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ ) ( آية ٢٤ و ٢٥ سورة القيامة » قال الطريحى فى المجمع : « قوله تعالى : ( تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ ) ؛ الفاقرة هى الداهية يقال : فقرته الفاقرة أى كسرت فقار ظهره ».
(٦) غير م : « ثم ملاناها عليه من الجندل » ويشبه أن تكون عبارة المتن من قبيل ما ذكره البستانى فى محيط المحيط : « وملا عليه الارض أى ضيقها عليه ».
ثم ان عبارة غير م من النسخ هكذا : « أرأيت ان حولناها عنك بمحول ثم دفنا فيها الفضل ثم ملاناها عليه من الجندل الّذي مشى فأجزل ( أو : فأخبرك كما فى ح مث ) انه ظن ان لن يفعل ».