__________________
قال البيهقى : هذا اسناد صحيح ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة قال البيهقى : وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلى وغيره عن محمد بن عبيد عن اسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى وكأنه عند اسماعيل عنهما والله أعلم.
طريق اخرى
قال أبو بكر بن أبى الدنيا فى كتاب « من عاش بعد الموت » : حدثنا اسحاق بن اسماعيل وأحمد بن بجير وغيرهما قالوا : حدثنا محمد بن عبيد عن اسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى ان قوما أقبلوا من اليمن متطوعين فى سبيل الله فنفق حمار رجل منهم فأرادوا ان ينطلق معهم فأبى فقام فتوضأ وصلى ثم قال : اللهم انى جئت من الدفينة مجاهدا فى سبيلك وابتغاء مرضاتك وانى أشهد أنك تحيى الموتى وتبعث من فى القبور لا تجعل لاحد على منة فانى أطلب أليك ان تبعث لى حمارى ثم قام الى الحمار فقام الحمار ينفض أذنيه فأسرجه وألجمه ثم ركبه وأجراه فلحق بأصحابه فقالوا له : ما شأنك؟ ـ فقال : شأنى أن الله بعث حمارى.
قال الشعبى : فأنا رأيت الحمار بيع او يباع فى الكناسة يعنى بالكوفة ، قال ابن أبى ـ الدنيا : وأخبرنى العباس بن هشام عن أبيه عن جده عن مسلم عن عبد الله بن شريك النخعى أن صاحب الحمار رجل من النخع يقال له نباتة بن يزيد خرج فى زمن عمر غازيا حتى اذا كان يلقى عميرة نفق حماره فذكر القصة غير أنه قال : فباعه بعد بالكناسة فقيل له : تبيع حمارك وقد أحياه الله لك؟! قال : فكيف أصنع؟! وقد قال رجل من رهطه ثلاثة أبيات فحفظت هذا البيت :
ومنا الّذي أحيا الاله حماره |
|
وقد مات منه كل عضو ومفصل » |
أقول : قال الدميرى فى حياة الحيوان فى باب الحاء المهملة تحت عنوان « الحمار الاهلى » ما نصه :
« فائدة ـ روى البيهقى فى دلائل النبوة بسنده الى أبى سيرة النخعى قال : أقبل رجل من اليمن وقال بعد أن ذكر الحديث الى آخره ) :