__________________
صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قائم بحذاء مقام ابراهيم فسمعته يقول : كنت قاعدا فى صومعتى فأشرفت منها فاذا طائر كالنسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيا بربع انسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار فدنت الارباع فقامت رجلا وأنا أتعجب منه حتى انحدر الطير فضربه فأخذ ربعه وطار ثم رجع فأخذ الربع الاخر ثم رجع فأخذ الربع الثالث ثم رجع فأخذ الربع الرابع فبقيت أتفكر وتحسرت أن لا أكون لحقته فسألته من هو ، فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير قد أقبل فتقيا بربع انسان فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتى جاء الربع الرابع ثم طار فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت : من أنت؟ فسكت عنى فقلت : بحق من خلقك من أنت؟ فقال : أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت : وأيش عملت؟ قال : قتلت على بن أبى طالب فوكل بى هذا الطير يقتلنى كل يوم أربعين قتلة فهوى وانقض الطير فأخذ ربعه كالاول وطار فسألت عن على بن أبى طالب فقالوا : هو ابن عم رسول الله ووصيه فأسلمت ».
قال على بن عيسى الاربلى فى كشف الغمة ضمن ذكر قتل على (ع) ومدة خلافته ( ص ١٣٠ من الطبعة الاولى سنة ١٢٩٤ بطهران ) : « وذكر أبو المؤيد فى مناقبه : قال أبو القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن الرفاء بالكوفة قال : كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام ابراهيم فقلت : ما هذا؟ قالوا : راهب أسلم فأشرفت عليه فاذا شيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قاعد بحذاء مقام ابراهيم فسمعته يقول : كنت قاعدا فى صومعتى فأشرفت منها فاذا طائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع انسان ( فساق القصة الى آخرها ملخصة وقال ) قلت : قد اختصرت بعض ألفاظ هذه القصة لما فيها من تكرار فأثبت معناها وهى تناسب قول النبي (ص) حين سأله (ع) : من أشقى الناس؟ قال : عاقر الناقة وضار بك على يافوخك هذا ».
قال القطب الراوندى فى أوائل كتاب الخرائج والجرائح فى الباب الثانى الّذي فى معجزات أمير المؤمنين على بن أبى طالب ـ عليهالسلام ـ ما نصه ( انظر ص ١٨ ـ ١٩