الّتي حرّم الله (١) أو أحرق (٢) المصاحف أو هدم الكعبة أو نبش القبور أو أتى أىّ (٣) كبيرة نهى الله عنها انّ ذلك لا يفسد عليه ايمانه ولا يخرجه منه ، وأنّه اذا أقرّ بلسانه [ بالشّهادتين انّه مستكمل الايمان ؛ ايمانه كايمان جبرئيل وميكائيل ـ صلّى الله عليهما ـ فعل ما فعل وارتكب ما ارتكب ممّا نهى الله عنه (٤) ] ويحتجّون بأنّ النّبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال : أمرنا ان نقاتل النّاس حتّى يقولوا : لا إله الاّ الله ، وهذا قبل ان يفرض [ سائر (٥) ] الفرائض وهو منسوخ (٦) ].
وقد روى محمّد بن (٧) الفضل [ عن أبيه (٨) ] عن المغيرة بن سعيد (٩) [ عن أبيه (١٠) ]
__________________
(١) مج مث ج ح س : « النفس الحرام ».
(٢) ج مج مث : « حرق » ( بتشديد الراء ) س : « حرق » ( بتخفيف الراء ) أقول : « حرق ( كنصر ) وأحرق من باب الافعال وحرق من باب التفعيل كلها بمعنى واحد.
(٣) ج ح س مج مث : « كل ».
(٤) ج ح س مج مث ( بدل ما بين الحاصرتين ) : « الشهادتين وفعل كل ما نهى الله عنه سوى ذلك انه مستكمل الايمان ».
(٥) فى الاصل : « من » ( أى من الفرائض ).
(٦) ما بين الحاصرتين فى م فقط.
(٧) كذا فى النسخ وأظن أن « الفضل » هنا قد حرف واصله الصحيح « فضيل » وهو الّذي يروى عن المغيرة قال الخزرجى فى خلاصة تذهيب الكمال : « (ع) ـ محمد بن فضيل بن غزوان بمعجمتين الضبى أبو عبد الرحمن الكوفى الحافظ شيعى غال باطنه لا يسب عن مغيرة والمختار بن فلفل ( الى آخر ما قال ) ».
(٨) « عن أبيه » ليس فى م.
(٩) كذا وأظن أنه قد صحف وأن أصله الصحيح : « سعد » قال الخزرجى فى خلاصة تذهيب الكمال : « ( ت ) المغيرة بن سعد بن الاخرم الطائى عن أبيه وعنه شمر بن عطية وثقة ابن حبان ».
(١٠) ليس فى م لكن المظنون بالظن المتاخم للعلم أن الصحيح وجود « أبيه » هنا كما