أنشدك بالله سمعت النّبيّ (ص) يقول لعلىّ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ؛ اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه؟ ـ قال أبو هريرة : نعم ؛ والّذي لا إله الاّ هو لسمعت من النّبيّ (ص) يقول لعلىّ (ع) : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، فقال له الفتى : لقد والله واليت عدوّه وعاديت وليّه فتناول بعض النّاس الشّابّ بالحصى وخرج أبو هريرة فلم يعد الى المسجد حتّى خرج من الكوفة ».
قال ابن شهرآشوب فى المناقب فى ترجمة أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام فى الفصل الّذي عنونه بعنوان « فصل فى المسابقة بالاسلام » ( انظر ص ٢٤١ من المجلّد الاوّل من طبعة طهران سنة ١٣١٧ ) ضمن كلام له فى الرّدّ والقبول ما نصّه :
« وأمّا رواية أبى هريرة فهو من الخاذلين وقد ضربه عمر بالدّرّة لكثرة روايته وقال : انّه كذوب » ونقله العلاّمة المجلسىّ فى تاسع البحار فى باب أنّه ـ صلوات الله عليه سبق الناس فى الاسلام والايمان والبيعة ( انظر ص ٣١٥ من طبعة امين الضرب ) عن المناقب.
قال المحدّث الجليل الخبير الحاجّ الشيخ عباس القمى ـ طيّب الله مضجعه فى سفينة البحار فى ترجمة أبى هريرة ( انظر مادة هرّج ٢ ؛ ص ٧١٢ ـ ٧١٣ ) بعد الاشارة الى ما ذكره المجلسى فى البحار بالنسبة الى أبى هريرة ما نصّه :
« أقول : كان أبو هريرة يلعب بالشّطرنج قال الدّميرىّ : والمروىّ عن أبى هريرة من اللّعب به مشهور فى كتب الفقه ، وقال الجزرىّ فى النّهاية فى سدر : وفى حديث بعضهم : قال : رأيت أبا هريرة يلعب السّدر والسّدر لعبة يقامر بها وتكسر سينها وتضمّ وهى فارسيّة معرّبة عن سه در يعنى ثلاثة أبواب ( انتهى ) وكانت عائشة تتّهم أبا هريرة بوضع الحديث وتردّ ما رواها ومن أراد الاطّلاع على ذلك فعليه بكتاب عين الاصابة فيما استدركته عائشة على الصّحابة ، ولمّا بلغ عمر أنّ أبا هريرة يروى بعض ما لا يعرف قال : لتتركنّ الحديث عن رسول الله أو لألحقنّك بجبال دوس فروى عن أبى هريرة قال : ما كنّا نستطيع ان نقول : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه