ورويتم عن أبى معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرّة (١) عن أبى (٢) البخترىّ الطّائىّ عن حذيفة بن اليمان أنّه قيل له : حدّثنا يا أبا عبد الله قال : أرأيتكم ان حدّثتكم عن أمّكم تسير إليكم تقاتلكم أكنتم تصدّقونى؟ ـ
قالوا : سبحان الله ومن يصدّق بها؟! قال : والله ما كذبت ولتفعلنّ هذا أو هذه أو كلّ هذا (٣).
__________________
(١) فى الاصل : « عن عمر بن مروة » وهو محرف عن « عمرو بن مرة » قال الخزرجى فى خلاصة تذهيب الكمال : « عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث الهمدانى المرادى ( الى آخر الترجمة ) » ؛ ونظيره فى تقريب التهذيب وتهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانى.
(٢) فى الاصل : « ابن » وهو محرف ومصحف قطعا بدليل ما ذكره علماء الرجال قال الخزرجى فى خلاصة تذهيب الكمال ( ص ١٢٠ ) :
« سعيد بن فيروز الطائى مولاهم أبو البخترى بن أبى عمران الكوفى تابعى جليل ؛ عن عمرو على مرسلا ، وعن ابن عباس وابن عمر فرد حديث فى الجامع وعنه عمرو بن مرة ومسلم البطين ( الترجمة ) ».
وقال ابن حجر فى تقريب التهذيب : « سعيد بن فيروز أبو البخترى بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ابن أبى عمران الطائى مولاهم الكوفى ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثير الارسال من الثالثة مات سنة ثلاث وثمانين / ع ».
أقول : يشير برمز لفظة « ع » الى أن حديثه ثقل فى الاصول الستة جميعا فان شئت فراجع تصريحه فى اوّل الكتاب بذلك ( ص ٧ ج ١ من النسخة المطبوعة بتحقيق الاستاذ عبد ـ الوهاب عبد اللطيف سنة ١٣٨٠ ).
(٣) يعلم من هذه الرواية وما يليها وأشباههما أن هذه القضية كانت معلومة للاصحاب والصحابيات باخبار النبي بها لهم ولهن قبل وقوعها نظير سائر ما أخبر به قبل وقوعه ، ويدل على ذلك أخبار كثيرة لا تعد ولا تحصى حتى أن أم المؤمنين عائشة نفسها كانت قد سمعت عن النبي (ص) أن احدى زوجاته تنبحها كلاب الحوأب فلذلك لما سمعت نباح كلاب