بن خليفة عن منصور بن زادان عن الحسين فى قوله تعالى : ( إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) قال : نزلت فى عمرو بن العاص. ورويتم عن ابن عيينة عن عمر [ و ] بن دينار عن أبى جعفر قال قال : لفى عمرو بن العاص الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ فى الطّريق فقال : لا تكن أحمق قريش (١) فقال الحسين ـ عليهالسلام ـ لقد ذكرت رجلا بصيرا على الخلق (٢) ولكنّك امرؤ ادّعاك أربعة من قريش (٣) فغلبهم عليك أشرّهم بيتا وألأمهم حسبا وجزّار قريش. ورويتم عن أبى معاوية (٤) عن الأعمش عن أبى صالح قال : مرّ عمرو بن العاص على كعب الأحبار فعثرت به دابّته فقال : يا كعب أتجد فى التّوراة أنّ دابّتى تعثر بى؟ ـ قال : لا ولكن أجد فى التّوراة رجلا [ ينزو ] فى الفتنة كما ينزو الحمار فى القيد. ورويتم عن سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أبى خالد عن مروان بن زحيل قال : سمعت عليّا ـ عليهالسلام ـ يقول : معاوية فرعون هذه الأمّة وعمر [ وبن ] العاص هامانها. ورويتم عن شريك عن ليث عن طاوس (٥) عن عبد الله بن عمر [ و ] (٦) قال :
__________________
أدخل فيه الهاء وان كان الثدى مذكرا كأنه أراد قطعة من ثدى وقيل : هى تصغير الثندوة بحذف النون لانها من تركيب الثدى ، وانقلاب الياء فيها واوا لضمة ما قبلها ولم يضر ارتكاب الوزن الشاذ لظهور الاشتقاق ، ويروى : ذو اليدية بالياء بدل الثاء تصغير اليد وهى مؤنثة ».
__________________
(١) هذا التعبير قد وقع من عمرو بن العاص لكن فى حق الحسن (ع) وننقله ان شاء الله فى التعليقات واما فى حق الحسين (ع) فلم أره فلعله أيضا قد وقع.
(٢) كذا ولعله : « بصيرا بالخلق ».
(٣) ننقل ان شاء الله تعالى فى التعليقات عبارة حديث الاحتجاج فى ذلك المورد.
(٤) فى الاصل : « عن أبى المعوية ».
(٥) قال ابن عبد البر فى الاستيعاب فى ترجمة الحكم ( ج ١ من طبعة الهند ص ١١٩ ) :