ورويتم عن أبى خالد الأحمر عن مجالد عن الشّعبىّ عن مسروق عن عائشة قالت (١) : لعن الله عمرو بن العاص ما أكذبه لقوله : انّه قتل ذا الثّدية (٢) بمصر. ورويتم عن خلف
__________________
فأنت عدو بنى هاشم فى الجاهلية والاسلام.
ثم انك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ بسبعين بيتا من الشعر فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله : اللهم انى لا أقول الشعر ولا ينبغى لى ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة فعليك اذا من الله ما لا يحصى من اللعن ».
أقول : لا يسع المقام اكثر من ذلك فمن أراد التفصيل فليراجع شرح النهج المذكور وأيضا عاشر البحار ( ص ١٢٠ ـ ١١٦ من طبعة امين الضرب ) فان هناك حديثا نقله المجلسى عن الاحتجاج وهو مرتبط بالمقام وننقله ان شاء الله تعالى فى تعليقاتنا وحواشينا على الايضاح.
__________________
(١) قال ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة ضمن شرحه ما فيه من خطبة لامير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ فى تخويف أهل النهروان بعد نقله حديثا من كتاب صفين للواقدى ما نصه ( ص ٢٠٢ من ج ١ من طبعة دار الكتب العربية الكبرى بمصر سنة ١٣٢٩ ) :
« وفى كتاب صفين أيضا للمدائنى عن مسروق أن عائشة قالت له لما عرفت أن عليا ـ عليهالسلام ـ قتل ذا الثدية : لعن الله عمرو بن العاص فانه كتب الى يخبرنى أنه قتله بالاسكندرية الا انه ليس يمنعنى ما فى نفسى ان أقول ما سمعته من رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقول : يقتله خير أمتى من بعدى ».
وأورده المجلسى فى ثامن البحار فى باب اخبار النبي ـ (ص) بقتال الخوارج وكفرهم نقلا عن شرح النهج لابن ابى الحديد ( انظر ص ٥٩٩ من طبعة أمين الضرب ).
أقول : لما كانت الاسكندرية من بلاد مصر عبر فى حديث المتن عنها بمصر وفى كتاب صفين عنها بالاسكندرية فلا منافاة بينهما.
(٢) قال ابن الاثير فى النهاية : « فى حديث الخوارج ذو الثدية هو تصغير الثدى وانما