ورويتم عن الفضل بن موسى الشّيبانى عن الحسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه قال قال عمرو بن العاص : اللهمّ ان كان ما جاء محمّد حقّا فاخسف بى وبفرسى.
__________________
النابغة يزعم لاهل الشام ان فى دعابة » ما نصه ( ج ٢ من طبعة مصر ص ١٠٠ ) :
« وكان عمرو أحد من يؤذى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ بمكة ويشتمه ويضع فى طريقه الحجارة لانه كان ـ صلىاللهعليهوآله ـ يخرج من منزله ليلا فيطوف بالكعبة وكان عمرو يجعل له الحجارة فى مسلكه ليعثر بها وهو أحد القوم الذين خرجوا الى زينب ابنة رسول الله (ص) لما خرجت مهاجرة من مكة الى المدينة فروعوها وقرعوا هودجها بكعوب الرماح حتى أجهضت جنينا ميتا من أبى العاص بن الربيع بعلها فلما بلغ ذلك رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ نال منه وشق عليه مشقة شديدة ولعنهم ، روى ذلك الواقدى.
وروى الواقدى أيضا وغيره من أهل الحديث أن عمرو بن العاص هجا رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ هجاء كثيرا كان يعلمه صبيان مكة فينشدونه ويصيحون برسول الله (ص) اذا مر بهم رافعين أصواتهم بذلك الهجاء فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وهو يصلى بالحجر : اللهم ان عمرو بن العاص هجانى ولست بشاعر فالعنه بعدد ما هجانى.
( فساق الكلام فى ذكر مثاليه الى ان نقل عن الزبير بن بكار فى كتاب المفاخرات ضمن ما نقله أن الحسن المجتبى ـ عليهالسلام ـ قال له : )
« وأما أنت يا ابن العاص فان أمرك مشترك وضعتك امك مجهولا من عهر وسفاح فتحاكم فيك أربعة من قريش فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا وأخبثهم منصبا ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الابتر فأنزل الله فيه ما أنزل : وقاتلت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ فى جميع المشاهد وهجوته وآذيته بمكة وكدته كيدك كله وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة. ثم خرجت تريد النجاشى مع أصحاب السفينة لتأتى بجعفر وأصحابه الى أهل مكة فلما أخطأك ما رجوت ورجعك الله خائبا وأكذبك واشيا جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد فوشيت به الى النجاشى حسدا لما ارتكب من حليلته ففضحك الله وفضح صاحبك