شيء زكاة ، وزكاة الأبدان الصيام» (١).
وعن يونس بن ظبيان قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من صام لله عزوجل يوماً في شدّة الحرّ فأصابه ظمأ ، وكّل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشّرونه ، حتّى إذا أفطر قال الله عزوجل : ما أطيب ريحك وروحك ؛ ملائكتي اشهدوا أنّي قد غفرت له» (٢).
وعن عبد الله بن طلحة قال ، قال رسول اللهُ : «الصائم في عبادة وإن كان على فراشه ، ما لم يغتَب مُسلماً» (٣).
وعن أبي الصباح عنه عليهالسلام ، قال : «إنّ الله تبارك وتعالى يقول : الصوم لي وأنا أجزي عليه» (٤).
وقد ذكروا في وجه اختصاصه به تعالى وجوهاً لا يجتمع جميعها في غير الصوم : وهي أنّه موجب لترك الشهوات واللذات في الفرج والبطن ، الموجبة لارتقاء النفس عن حضيض البهيمية إلى ذروة التشبّه بالملائكة الروحانيّة.
ويوجب صفاء العقل والفكر بسبب ضعف القوى الشهويّة ، الموجب لحصول المعارف الحقّة التي هي أشرف أحوال النفس.
وأنّه أمر خفيّ يصعب الاطلاع عليه ، فيكمل فيه الإخلاص ، بخلاف سائر الأعمال البدنيّة.
الثاني : روى في الكافي عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «من كتم صومه»
__________________
(١) الكافي ٤ : ٦٢ ح ٢ ، ورواه في الفقيه ٢ : ٤٥ ح ١٩٩ ، والتهذيب ٤ : ١٩١ ح ٥٤٢ ، والوسائل ٧ : ٢٨٩ أبواب الصوم المندوب ب ١ ح ٢.
(٢) الكافي ٤ : ٦٥ ح ١٧ ، وص ٦٤ ح ٨ ، وفي ح ١٧ بكر بن صالح بتوسّط سهل بن زياد ومحمّد بن سنان ، وفي ح ٨ يروي سهل بن زياد عن محمّد بن سنان بدون توسّط أحد ، ورواه في الفقيه ٢ : ٤٥ ح ٢٠٥ ، والوسائل ٧ : ٢٩٩ أبواب الصوم المندوب ب ٣ ح ١.
(٣) الكافي ٤ : ٦٤ ح ٩ ، ورواه في الفقيه ٢ : ٤٤ ح ١٩٧ ، والتهذيب ٤ : ١٩٠ ح ٥٣٨ ، والوسائل ٧ : ٢٩١ أبواب الصوم المندوب ب ١ ح ١٢.
(٤) الكافي ٤ : ٦٣ ح ٦ ، الوسائل ٧ : ٢٩٠ أبواب الصوم المندوب ب ١ ح ٧.