لبلال : نادِ في الناس ، فجمع الناس ، ثمّ صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّ هذا الشهر قد خصّكم الله به ، وحضركم ، وهو سيّد الشهور ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، تغلق فيه أبواب النار ، وتفتح فيه أبواب الجنان ، فمن أدركه ولم يغفر له فأبعده الله ، ومن أدرك والديه ولم يغفر له فأبعده الله ، ومن ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ فلم يغفر الله له فأبعده الله» (١).
وعن أبي الورد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «خطب رسول اللهُ في آخر جمعة من شعبان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّه قد أظلّكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، وهو شهر رمضان ، فرض الله صيامه ، وجعل قيام ليلة فيه بتطوّع صلاة كتطوّع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور ، وجعل لمن تطوّع فيه بخصلة من خصال الخير والبرّ كأجر من أدّى فريضة من فرائض الله عزوجل ، ومن أدّى فيه فريضة من فرائض الله ، كان كمن أدّى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور» (٢) الحديث.
وعن مجالس الصدوق ، عن العلاء بن يزيد القرشي قال ، قال الصادق عليهالسلام : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول اللهُ في حديث ، قال : «من صام شهر رمضان ، وحفظ فرجه ولسانه ، وكفّ أذاه عن الناس ، غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ، وأعتقه من النار ، وأحلّه دار القرار ، وقبل شفاعته بعدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد» (٣) إلى غير ذلك مما هو من الكثرة بمكان.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٦٧ ح ٥.
(٢) الكافي ٤ : ٦٦ ح ٤ ، ورواه في الفقيه ٢ : ٥٨ ح ٢٥٤ ، والتهذيب ٣ : ٥٧ ح ١٩٨ ، وج ٤ : ١٥٢ ح ٤٢٣ ، الوسائل ٧ : ١٧١ أبواب أحكام شهر رمضان ب ١ ح ٢.
(٣) أمالي الصدوق : ٢٦ ح ١ ، وعالج : جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء بقرب اليمامة ، وأسفلها بنجد ، وتتسع اتّساعاً كثيراً ، المصباح المنير ١ : ٤٢٥.