وهذه اللغات كلها جائزة في «التي».
وليس في هذه الموصولات الواقعة على المفرد ما يستعمل منه صيغة التثنية والجمع إلا «الذي» و «التي» ، فتقول في تثنية «الذي» : اللذان ، في الرفع ، و «اللذين» في النصب والخفض. وإن شئت شددت النون فقلت «اللذانّ» و «اللذين» ، وقد قرىء : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ) (١). بتشديد النون.
وإن شئت حذفت النون تخفيفا ، فقلت : «اللذا» و «اللذي» ، وعليه قوله [من الكامل] :
٧١ ـ أبني كليب إنّ عمّيّ اللذا |
|
قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا |
______________________
ـ وبلا نسبة في الأزهية ص ٢٩٢ ؛ وخزانة الأدب ٦ / ٣ ، ٤ ، ٥ ؛ ورصف المباني ص ٧٦ ؛ وشرح المفصل ٣ / ١٤٠ ؛ ولسان العرب ١٤ / ٣٥٣ (زبي) ؛ وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٨٣.
اللغة : تزبّى : اتخذ زبية وهي حفرة بعيدة الغور تصطنع لاصطياد السبع ، إذا وقع فيها لم يستطع الخروج منها. كيد : فعل ماض مبني للمجهول من الكيد.
المعنى : لقد كنت في ذلك الأمر الذي دبّر كمن حفر حفرة ليصطاد بها فإذا هو واقع فيها.
الإعراب : «فكنت» : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «كنت» : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير رفع متحرك مبني على الضم في محل رفع اسمها. «والأمر» : «الواو» : للمعية ، «الأمر» : مفعول معه منصوب بالفتحة. «الذي» : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة. «قد» : حرف تحقيق. «كيدا» : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره والألف للإطلاق. «كاللذ» : جار ومجرور متعلقان بخبر «كان» المحذوف. «تزبى» : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره «هو». «زبية» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. «فاصطيدا» : «الفاء» : عاطفة ، «اصطيدا» : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره. ونائب الفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره «هو» ، والألف للإطلاق.
وجملة «كنت والأمر» بحسب ما قبلها. وجملة قد «كيدا» : جملة فعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة «تزبى» : جملة فعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة «اصطيدا» : جملة فعلية معطوفة على ما قبلها.
والشاهد فيه قوله : «كاللّذ تزبّى» : حيث وردت كلمة «اللذ» في هذا الموضع محذوفة الياء ساكنة الذال.
(١) النساء : ١٦.
٧١ ـ التخريج : البيت للأخطل في ديوانه ص ٣٨٧ ؛ والأزهية ص ٢٩٦ ؛ والاشتقاق ص ٣٣٨ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ١٨٥ ، ٦ / ٦ ؛ والدرر ١ / ١٤٥ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ٢ / ٥٣٦ ؛ وشرح التصريح ١ / ١٣٢ ؛ ـ