من وجهه وتفارقت منه ، وكادت أن تسقط ، فعند ذلك أحضر مولانا السيد علي بن بركات.
فلما رأى ما أهاله من الأمر الشديد الذي أهال ذوي (١) الايمان ، وأزعج أهل الإيقان قال :
يا أمة الإسلام : إن أخرج الحجر تفرقت أجزاؤه ، وو الله لا تقدرون على ضمها وجمعها ، ويترتب على ذلك ضرر عام ، (فدعوه في محله) (٢) ، وأصلحوا هذا الذي انزعج (٣) منه.
فقال المعلم ابن شمس الدين : الحجر الذي عليه الحجر الأسود خارج ، وفي بقائه خلل لأنه ركن البيت وعليه عتبة الباب.
فقال مولانا السيد علي (٤) : المعلم يقدر (٥) يعتق (٦) ما هو أكبر من هذا الجرم (٧) / يمكن عتق (٨) الحجر الذي عليه الحجر الأسود. وما زال
__________________
فضة أو نحوها ، وأكثر ما يستعمل الآن في فلق المتفجرات.
(١) سقطت من (د).
(٢) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٣) في (د) «تزجج».
(٤) أي السيد علي بن بركات بن حسن.
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) في (ب) ، (ج) «يعتق عتل». ويعتق : أي يصلح. وهذا من معاني عتيق ، وهو ما يناسب المعنى هنا. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٠ / ٢٣٧.
(٧) في (ج) «الحرم» ، وفي (د) «الجزم».
(٨) في (ب) «بعتله عتق» ، وفي (ج) «بعقله عتق».