«فاستقر بها ـ يعني بمكة ـ سلطانه ، وعظم مكانه ، وإمكانه ، وقد خلت منازل السادة الأشراف من سكانها ، (ونعيت أغربة) (١) البين في أركانها ، (وأصبحت تلك القصور كالممحو (٢) من السطور ، ومكة) (٣) يستوحش بها الأنيس ويرثي (٤) لمصابها إبليس /.
كأن لم تكن فيها أوانس كالدما |
|
وأقيال (٥) ملك في بسالتها (٦) أسد |
تداعى بهم صرف الزمان فأصبحوا |
|
لنا عبرة تدمي (الحشا ولمن) (٧) بعد |
قال (٨) :
وكان المذكور (٩) في خدمة كثير من المشايخ (١٠) الواصلين ، وسافر (١١) إلى اليمن ، واجتمع هناك برجالها المعتبرين ، وبشروه بولاية
__________________
(١) في الرحلة ص ١٢٩ «ونعق غراب».
(٢) في (د) «كالمحو» ، وفي الرحلة ١٢٩ «كالممحوة».
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٤) في (ب) ، (ج) «ويرى» ، وهو خطأ.
(٥) في (ب) «واقباله» ، وفي (ج) ، (د) «واقبال. والاقيال : مفردها القيل ، وهو من ملوك في الجاهلية دون الملك الأعظم. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٦٧.
(٦) في (ب) «أبسالتها» ، وفي الرحلة ١٢٩ «بسالتهم».
(٧) في (ج) «الحشاء لمن».
(٨) أي المدني الشهير بكبريت في الرحلة ص ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٩) أي الشريف أحمد بن عبد المطلب.
(١٠) أضاف ناسخ (ج) الدهلوي على حاشية المخطوط اليسرى ص ١٦٩ ما نصه : «وقد أخذ الشريف المكذور طريقة الصوفية عن العارف بالله أحمد الشناوي ، وهو الذي بشره بولاية مكة ، لكن قال له على الشهادة يا أحمد ، فقال على الشهادة والله أعلم».
(١١) هكذا في (أ) ، «وفي بقية النسخ «وسار».