مكة ، فكان ينتظرها (١) ، ويكني عنها بطلوع الشمس.
سمعت (٢) منه عام ١٠٣٢ اثنين وثلاثين وألف من لفظه :
لقد صار قلبي قابلا كل صورة |
|
فمسرح غزلان ودير لرهبان (٣) |
أدين بدين الحب أنى توجهت |
|
ركائبه فالحب (٤) ديني وإيماني |
انتهى كلام السيد.
(ونقلت من خط إبراهيم بن يوسف المهتار المكي الشاعر المشهور قال :
أنشدني من لفظه لنفسه مولانا السيد الشريف شهاب الدين أحمد ابن عبد المطلب بن السيد الحسن بن أبي نمي يوم الاثنين الثامن عشر من صفر سنة ١٠٣٨ ثمان وثلاثين وألف :
غناه منه صادح ومطوق |
|
وشجاه منها صادح وحزين |
وجرت دموع العاشقين لما جفوا |
|
فتفجرت فكأنهن عيون) (٥) |
وعاثت عساكره بمكة حتى حجر ذووا الهبات (٦) غلمانهم ، وسكنوا الدور ، وهتكوا الستور ، وصار الحرم مباحا يدخله العسكري
__________________
(١) في الرحلة ص ١٢٨ «يتشوفها». وهذه أيضا من البدع التي شجعتها الصوفية في ذلك الوقت ونشرتها في أرجاء العالم الإسلامي.
(٢) أي كبريت.
(٣) في (ب) «رهبان».
(٤) في (ج) «فالدين» ، والاثبات من بقية النسخ والرحلة ص ١٢٨.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، ولم أتبين أكثره من (أ).
(٦) في (أ) ، (د) «الهيات» ، ولم أتبين قراءتها في (ب) ، والاثبات من (ج).