نامي ، فدخل العسكر المسجد الحرام ، ثم خرجوا مع الشريف ينادون له في شوارع مكة إلى أن أعادوه إلى بيت الشريف حسن ، (وطلع معه أكابر العسكر) (١) ، ثم تفرقوا إلى غالب بيوت الأشراف كبيت الشريف محسن ، والسيد علي بن بركات ، وبقية البيوت.
وعاثت العسكر بمكة ، وصادر الشريف نامي بعض التجار ، وقتلت العسكر مصطفى بيك بعد أن رجع إلى منزله بالداوودية ، وأغلق بابه ، فجاؤا وقتلوه (٢) صبرا.
وفر (٣) العسكر الذي (٤) كان بمكة إلى جدة ، ومنها إلى سواكن (٥).
ومما (٦) رأيته منسوبا للسيد ركن الدين المكي قصيدة تائية ذكر (٧) فيها هذه القصة ، وهي :
ألا فاسمعوا قولي (٨) ورقوا لشكوتي |
|
ألا راحم يرثي على أهل مكة |
__________________
(١) ما بين قوسين ورد في (ج) «وطلع غابر العسكر وأكابرهم».
(٢) في (ب) «وقتلوا» ، وهو خطأ.
(٣) في (د) «وفكر» ، وهو خطأ.
(٤) في (ج) «الذين».
(٥) انظر هذه الأحداث كما أوردها السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٣. ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤١ ه ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٤٤٨.
(٦) من هنا بدأ السقط من (د) ، حيث أسقط الناسخ فيها هذه الجملة والقصيدة بكاملها.
(٧) هكذا في (أ) ، وفي (ب) ، (د) «يذكر».
(٨) في (ج) «لقولي».