ألا غارة لله تفرج كربة |
|
ألا فانجدوا يا قوم أهل المروة |
لجيران بيت الله كانت مصيبة |
|
بتاريخ عام ألفي فاسمع لقصتي |
لقد دكت الأطواد (١) والأرض أرجفت |
|
وأظلمت الآفاق من هول وقعة |
لمكة قد جاءت جنود خوارج |
|
لخمس وعشرين لشعبان خلت |
فقابلهم والي البلاد محمد |
|
فولوا جميعا ثم عادوا بكرة |
ففرت جنود عنده (٢) البعض قتلوا |
|
وقد كرّ فيهم مرة بعد مرة |
ولم يرعوا منهم ولم يخش كثرة (٣) |
|
فلله در الفارس البطل الفتى |
وأعوانه الأشراف كالأسد في الوغى |
|
تراهم أجادوا (٤) الطعن في كل لبة |
ولكن أمر الله يا صاح غالب |
|
وقد قيل كثر الجيش يفني (٥) الشجاعة |
فمالوا على والي البلاد بقتلة |
|
وجمع من الأشراف سادات (٦) مكة |
ولم يخشوا (٧) رب الأنام ولا اتقوا (٨) |
|
محارم بيت الله في كل أمة |
وأما من الأقوام والجند والرعا |
|
فجمع كثير ليس يحصى بعدة |
وقد فرّ بعض القوم من أهل مكة |
|
وبعضهم في البيت ثاو بخيفة |
فجاؤا إلى أهل البيوت وخرجوا |
|
نساء وأطفالا برعب وشدة / |
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «الأبطال».
(٢) في (ب) «عند» ، وفي (ج) «عندما».
(٣) في (ج) «كرة».
(٤) بالأصل أحاد والتصحيح من ج.
(٥) في (ب) «نعيم» ، وفي (ج) «نعم».
(٦) في (ب) «سادته» ، وفي (ج) «سادة».
(٧) في (أ) «تختشوا» ، والاثبات من (ب) ، (ج).
(٨) في (ب) «ولالتقوا».