أن أنزل مولانا الشريف زيد (بن محسن) (١) إلى الحطيم ، وحضر شيخ الحرم وغيره من الأكابر والأعيان (٢) ، وقرأوا سورة الفتح بفناء البيت الحرام ، وحمل المعلمون الباب إلى أن أحضروه (٣) بين يدي مولانا الشريف ، فألبس المعمار رضوان [بيك](٤) قفطانا فاخرا (٥) ، وألبس كذلك الأغا يوسف المعمار وشيخ الصاغة (٦) ، وشيخ النجارين ، وشيخ الحدادين ، وفاتح البيت الحرام الشيخ محمد الشيي (٧) ، وشيخ الخدمة الشيخ عمر الرسام.
ثم دخل مولانا الشريف ، فأشرف على العمارة ، وصعد إلى (٨) السطح. وبعد أن خرج شرعوا في تركيب الباب الجديد ، واستمروا ثلاثة أيام إلى أن أوقفوه على ما هو مشاهد من الأحكام (٩).
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (د).
(٢) في (ج) «والأهالي».
(٣) في (د) «حضروه».
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٥) في (ب) «واخرا» ، وفي (ج) «وأخرى» ، وكلاهما خطأ.
(٦) في (د) «مصاغة».
(٧) أحد سدنة البيت الشريف.
(٨) في (ب) ، (د) «على».
(٩) أضاف ناسخ (ج) الدهلوي في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وهذا الباب هو الموجود إلى هذا التاريخ عصرنا هذا ، والله أعلم». قلت : وحتى الوقت الحاضر ، حيث أزيل ووضع غيره في عهد الملك خالد كما هو مذكور على الباب نفسه. انظر هذه الأحداث مع بعض الاختلاف في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٩٤.