عليه الموارد) (١) ، فبات ليلة مفكرا في أمره ، فأخذته سنة من النوم ، فرأى رجلا ينشده هذا البيت :
كأن لم يكن أمر وإن كان كائن |
|
لكان به أمر نفى (٢) ذلك الأمر |
فقام وهو يحفظه (٣) ، واستمر بذلك ، وأخبر به بعض أصحابه ، وشاع ذكر البيت ، فسمع به محمد بن أحمد الأنسي (٤) اليمني شاعر اليمن ، وكان (٥) حج في هذه السنة من اليمن ، فمدح مولانا الشريف بقصيدة ضمنها هذا البيت (٦) ، ومطلعها قوله :
سلوا آل نعم بعدنا أيها السفر |
|
أعندهم علم بما صنع الدهر |
تصدى لشت الشمل بيني وبينها |
|
فمنزلي البطحاء ومنزلها القصر (٧) |
ومنها في المدح :
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٢) في (ب) «نفاد».
(٣) في (ب) ، (ج) «يحفظ».
(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٥٩ «محمد الانسي المغربي» ، والأصح شهاب الدين أحمد بن محمد الآنسي اليمني ، شاعر وأديب. انظر : المحبي ـ نفحة الريحانة ٣ / ٥٨٥ ـ ٥٩٥ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ٤٦٢ ـ ٤٦٥.
(٥) سقطت من (ب) ، (د).
(٦) انظر أخبار حج هذا الطواشي واللطيفة كما أثبتها السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٩ ه. ومع بعض الاختلاف في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٥ ، ٧٦.
(٧) ورد هذا الشطر في (ب) «فمنزل البطحا ومنزلها القصد» ، وفي (ج) ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٢ ، وفي (ج) «فمنزلها البطحا ومنزلنا القصر».