مليك له سر خفي كأنما |
|
يناجيه بالغيب ابن داود (١) والجفر (٢) |
فإن كذبوا أعداء زيد فحسبه |
|
من الشاهد المقبول (٣) قصة البكر |
ليالي إذا جاء الخصي وأكثروا |
|
أقاويل غي ضاق ذرعا بها الصدر |
فأيقظ (من نومه) (٤) بعد هجعة |
|
من الليل بيت (٥) زاد فخرا به الشعر |
كأن لم يكن أمر وإن كان كائن |
|
لكان به أمر نفى ذلك الأمر |
وفي طي هذا عبرة لأولي النهى |
|
وذكر لمن كانت له فطنة (٦) تعروا (٧) |
__________________
(١) المقصود سليمان عليهالسلام الذي تحكم في الجن.
(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الخضر» ، وهو الأصح. وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٤ ، ونفحة الريحانة ٣ / ٥٩٠ «والحبر». وعلم الجفر كما ذكره حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون ١ / ٥٩١ حيث قال تحت عنوان علم الجفر والجامعة : «وهو عبارة عن العلم الاجمالي بلوح القضاء والقدر ، المحتوي على كل ما كان وما يكون كليا وجزئيا ، والجفر عبارة عن لوح القضاء الذي هو عقل الكل ، والجامعة لوح القدر الذي هو نفس الكل ، وقد ادعى طائفة أن الامام علي بن أبي طالب رضياللهعنه وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم في جلد الجفر ، يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة ألفاظ مخصوصة يستخرج منها ما في لوح القضاء والقدر ، وهذا علم توارثه أهل البيت ومن ينتمي إليهم ويأخذ منهم من المشايخ الكاملين ، وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان ، وقيل لا يقف في هذا الكتاب حقيقة إلا المهدي المنتظر ...». وهذا من أوهام الباطنية والرافضة.
(٣) في (د) «المنقول».
(٤) ما بين قوسين في (ج) «من نوم له».
(٥) في (ب) «ببيت».
(٦) في (ب) «فطننه» ، وفي (ج) «فطانته».
(٧) انظر باقي القصيدة في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٥٩ ـ ٤٦٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٢ ـ ١٨٥ ، نفحة الريحانة ٣ / ٥٨٦ ـ ٥٩٣ مع تعليقات ابن معصوم ، وفي ابن معصوم ـ سلافة العصر مقتطفات منها مع تعليقاته عليها ٤٦٣ ـ ٤٦٥.