أنشد رجل بحضرة صاحبنا الجمال محمد الغزي ، وزير مولانا الشريف (١) قول شاعر للبرامكة (٢) :
سألت الندى هل أنت حر فقال لا |
|
ولكنني (٣) عبد ليحيى بن خالد (٤) |
فقلت شراء؟ قال لا بل وراثة |
|
تملكني عن والد بعد والد |
فقال الغزي [ارتجالا](٥) :
سألت الندى والمجد عن عهد آدم |
|
أما متّما دهرا طويلا وأحيانا |
فقالا (٦) نعم متنا قديما ومذ أتى |
|
لنا زيد والي مكة اليوم أحيانا |
قال (٧) : ثم قال (٨) :
__________________
(١) زيد بن محسن.
(٢) في (ب) «البرالكي» ، وفي (ج) «البرمكي» ، وفي (د) «البرامكة». والبرامكة هم : أسرة فارسية مشهورة كان لها دور في الدولة العباسية زمن الخلفاء الأربعة من سنة ١٣٢ ه ـ ١٩٣ ه. نكبهم الخليفة العباسي هارون الرشيد لأسباب مختلفة منها : تعاظم نفوذهم وميولهم الشيعية ، ونكاية أعدائهم لهم. انظر : الطبري ـ تاريخ الامم والملوك ٤ / ٦٥٧ ـ ٦٦١ ، تاريخ المسعودي ٣ / ٣٧٧ ـ ٣٩٥ ، الموسوعة العربية الميسرة ٣٣٨.
(٣) في (ب) «ولكني».
(٤) هو يحيى بن خالد بن برمك أبو الفضل مؤدب الرشيد ومعلمه ومربيه ، ولما ولي الرشيد الخلافة دفع خاتمه إلى يحيى وقلده أمره فبدأ يعلو شأنه ، إلى أن نكب الرشيد البرامكة فقبض عليه وسجنه بالرقة إلى أن مات سنة ١٩٠ ه. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٦ / ٢١٩ ـ ٢٢٩ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٠ / ٢٠٤ ، الزركلي ـ الأعلام ٨ / ١٤٤.
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٦) في (د) «فقال».
(٧) أي والد المؤلف.
(٨) سقطت من (د). أي الغزي.