من الماء ، فجعل يحث العسكر. فقالوا (١) : يا هذا ، (كيف نقدم) (٢) على قوم لا نراهم (٣) مما عليهم من الحديد ـ يعنون الدروع ـ لا طاقة لنا بهم؟!.
فلما رأى أن أمره آيل إلى الكسير (٤) ، استشار مولانا السيد عبد العزيز [المذكور](٥) ، فقال له : لا مفك إلا بطلب الأمان.
فنادى مناديهم بطلب الأمان.
وجاء مولانا السيد عبد العزيز بنفسه ، فنزل على مولانا امبارك (٦) ابن شنبر (٧) ، وقيل السيد أحمد الحارث (٨) ، فجاء به إلى مولانا الشريف زيد ، وأبدى عذره ، فقبله مولانا الشريف.
__________________
(١) في (ج) أثبت الناسخ في المتن «وقالوا» ، وأشار في الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٣٥ أن في نسخة أخرى «فقالوا».
(٢) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٣) في (ب) «نرام» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «ألا ترى».
(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الكسر».
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٦) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «مبارك» ، وفي : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٨ «المبارك».
(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «بشير». انظر خبر التجائهم إلى السيد المبارك في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٨ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١ ، ١٨٢.
(٨) هو أحمد بن محمد الحارث ، حاول الباشا حسن إسناد الإمارة إليه بدلا من الشريف سعد ، توفي في مكة سنة ١٠٨٥ ه. انظر ترجمته في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٧٤ ، ٤٩١ ، ٥١٨ ، ٥٢٢ ، ٥٢٨ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨١ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨١ ، ٨٢ ، ٨٥ ، ٨٦.