وبعث إلى غيطاس ومن معه بالماء في الروايا (١). وأمره بالرجوع إلى جدة ، فرجع من هناك ، وقد طوى ما نشر من أعلامه ، وتأسف على اعتماده على أقوامه ، وامتلأت قلوب عسكره وجلا ، وصاروا إذا رأوا (٢) غير شيء ظنوه رجلا مع أنهم لم يسيروا إلا بغفر من العرب خوفا من أجل (٣) اقترب.
ورجع مولانا السيد عبد العزيز مع بني عمه إلى بلاده ، وأقام بين طريفه ، وتلاده (٤).
(ورأيت صورة كتاب كتبه مولانا السيد محمد كبريت إلى بعض المكيين يهنئه بنصرة الأشراف على غيطاس بيك ، وهو كتاب بديع (أحببت الحاقه هنا ونصه) (٥) :
سلام على نجد ونجد بعيدة |
|
ومن أين لي نجد وأين مزارها |
ولم يبق إلا أن أقول ترنما |
|
سلام على نجد وإن شط دارها |
الشقيق الشفيق القريب في بعده ، سيدي علي أعلى الله مناره ،
__________________
(١) في (د) «الرايا» ، وهو خطأ. جاء في ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٥٢٧ الراوية : المزادة فيها الماء. والرواية : هو البعير أو البغل أو الحمار الذي يستقى عليه الماء.
(٢) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وسقطت من (ج).
(٣) انظر هذه الأحداث مع بعض الاختلاف في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١ ، ١٨٢ ، ومختصرة مع الكثير من الاختلاف في : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٥٣.
(٤) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٨ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٢ «أنه ذهب مع غيطاس إلى مصر مع الحاج سنة ١٠٦٠ ه لعزله عن جدة».
(٥) ما بين قوسين في (د) «أحببت اثباته هنا وهو هذا نصه».